أكد “جمال عثمان” رئيس المجلس المحلي لمدينة الباب شرق حلب، اليوم السبت، على أن ما يخطط له المجلس في المستقبل القريب، “سيجعل من مدينة الباب نواة الدولة لسوريا التي نطمح للوصول إليها”.
وأضاف “عثمان” في تصريح خاص لـ “حلب اليوم”، أنه وبعد السيطرة على مدينة الباب من قِبَل الجيشين الحر والتركي ضمن عملية “درع الفرات”، “وضع المجلس المحلي لمدينة الباب مع الإخوة الأتراك خططاً لعودة الحياة إلى هذه المدينة”.
واستعرض “عثمان” إنجازات المجلس خلال عملية إعادة الإعمار، قائلاً: “بدايةً تمت عملية إزالة الأنقاض والأبنية المدمرة والآيلة للسقوط وفتح الطرقات، وذلك عن طريق فريقٍ هندسيٍّ تركيٍّ مختص، وتم تقديم السيارات والمعدات اللازمة لهذه العملية عن طريق الحكومة التركية”.
وتابع: “كان شعارنا في تلك المرحلة هو بناء الإنسان وبناء المؤسسات”، واستدرك بأنه خلال الفترة الماضية تم ترميم جميع المدارس وتجهيزها وتوظيف الكادر التعليمي والإداري والاهتمام بالعملية التعليمية من مرحلة رياض الأطفال إلى المرحلة الجامعية.
ونوه “عثمان” إلى أنه يوجد في مدينة الباب وريفها ٤٢ مدرسة، ويوجد على مقاعدها حالياً أكثر من ٣٠ ألف طالباً وأكثر من ١٠٠٠ معلم، ويوجد ١٦ روضة، وتم تأمين قبول لأكثر من ثلاثمائة طالب في الجامعات التركية.
وحول الجانب الطبي، أشار المسؤول المحلي، إلى أنه تم بناء مشفى يتسع ٢٠٠ سرير على مساحة أرض ٥ هكتار يتوافر في هذا المشفى الشروط الصحية، وكذلك يوجد فيه معظم الاختصاصات الطبية وقريباً سيفتتح فيه أقسام إضافية، مضيفاً أنه تم ترميم وصيانة معظم مساجد المدينة والريف وتوظيف الخطباء والأئمة.
وأوضح أن المجلس انطلق في بناء المؤسسات من مقولة “معيار أي دولة هو بمؤسساتها”، مؤكداً بأنه تم بناء معظم المؤسسات، وأفاض: “لدينا قضاء مدني مستقل، وجهاز شرطة مدنية وقوات شرطة خاصة مجهز بأحدث المعدات والسيارات وبكادر ٢٠٠٠ شرطي، وشرطة عسكرية”.
واستدرك: “تم تأسيس معظم المديريات الأساسية”، وهي مديريات “السجل المدني، والعقاري، والتربية والتعليم، والصحة، وتسجيل المركبات والمرور، والزراعة، والخدمات الاجتماعية والشؤون الإنسانية، والاوقاف والشؤون الدينية، والسجل العقاري والصناعي، والأعمار، والخدمات البلدية”.
المسؤول أكد لـ “حلب اليوم” أن تأمين الكهرباء والمياه سيتم خلال أشهر في المدينة، مشدِّداً على أن “أكبر تحدي لنا هو تأمين الكهرباء والمياه” عقب السيطرة على المنطقة.
وتابع: “تم توقيع العقد مع Ak energy وهي شركة خاصة تركية من أجل تأمين الكهرباء وخلال أربعة أشهر ستنعم مدينة الباب بالكهرباء”.
وأضاف بأنه خلال أيام سيتم توقيع الاتفاقية من أجل تأمين المياه أيضاً، مشيراً إلى أن المجلس المحلي لمدينة الباب، سيعقد وثيقة تفاهم من منظمة الإحسان باستجرار المياه من بلدة “سوسيان” من الآبار التي قام بحفرها، وهذه الآبار تم فحص مياهها وغزارة المياه فيها، وفقا للمسوؤل.
وأردف أن القسم الثاني من العملية، سيتم بقيام الحكومة التركية باستجرار المياه من بلدة الراعي، من الآبار التي قامت الحكومة التركية بحفرها وتجهيزها، كما سيتم تجهيز وصيانة خزان الجبل بالمدينة وصيانة شبكة المياه الأساسية وسيتم ضخ المياه إلى مدينة الباب وبزاعة وقباسين، بريف المدينة.
جدير بالذكر أن الجيش السوري الحر تمكن من السيطرة على مدينة الباب بريف حلب الشرقي بدعم من الجيش التركي ضمن عملية “درع الفرات” التي انطلقت بتاريخ 24 آب 2016.