عقد مجلس الأمن الدولي اليوم الخميس، جلسة لمناقشة الملف السوري وتطوراته، وفيها حمل المندوب الفرنسي نظام الأسد مسؤولية خرق اتفاق خفض التصعيد في شمال غرب سوريا.
وقال المندوب الفرنسي “فرانسوا ديلاتر”، “إن انتهاكات النظام لحقوق الإنسان لا تزال تفلت من العقاب”، مشيراً إلى أن نظام الأسد ينتهك وقف إطلاق النار شمال سوريا باستمرار.
واعتبر ديلاتر أنه “يجب منع أي استخدام للأسلحة الكيماوية في سوريا وموقف فرنسا لم يتغير بهذا الشأن”، مؤكداً أنه “يجب أن يكون هناك ضغط دولي لحماية المدنيين في سوريا”.
وقال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة “فاسيلي نيبينزيا”، إن “الوضع في مناطق شمال غربي سوريا، التي تسيطر عليها “هيئة تحرير الشام”، لا يمكن أن يبقى على ما هو عليه الآن إلى الأبد”.
وأردف “نعول على أن نتمكن في إطار أستانا، من إيجاد حلول مقبولة للجميع بشأن منطقة خفض التصعيد في إدلب وشمال غربي سوريا في سياق التفاهمات التي تم التوصل إليها خلال القمة الثلاثية لروسيا وإيران وتركيا يوم 14 شباط”.
من جهته أكد القائم بأعمال المندوب الأمريكي الدائم لدى الأمم المتحدة “جوناثان كوهين” دعم بلاده لتشكيل لجنة دستورية تمثل كل الأطياف في سوريا، مؤكداً أن التوصل لحل في سوريا يتم عبر الحوار.
وشدد المبعوث الأممي إلى سوريا “غير بيدرسن”، على ضرورة أن يحدد السوريون وحدهم مستقبلهم، موضحاً أن أولوياته في سوريا هي حث نظام الأسد على التجاوب معه والدعوة لتشكيل لجنة دستورية بأقرب وقت.
وأوضح أن الحل السياسي في سوريا يجب أن لا يبدأ من الصفر إنما من اتفاقي جنيف وسوتشي، لافتاً إلى أنه التقى مع “المعارضة السورية” في الرياض وكانت متجاوبة معه.
وأضاف “هناك حاجة لاحترام وقف النار في إدلب”، معتبراً أن “تعزيز بناء الثقة يمر عبر الإفراج عن معتقلين وأسرى”.
يذكر أن المندوب الكويتي “منصور العتيبي”، رأى أنه يجب على العملية السياسية أن تشمل كلّ السوريين بالداخل والخارج”، مضيفاً أن “قمة سوتشي أقرّت لجنة دستورية منذ أكثر من عام، ولم تبصر النور حتّى اليوم”.