أكد الدفاع المدني السوري في منطقة إدلب، اليوم الثلاثاء، أن 58 شخصاً قتلوا، إثر حملة القصف الأخيرة لقوات نظام الأسد على إدلب وحماة، محذِّراً من وقوع كارثة في الشمال السوري.
وأوضح “مصطفى الحاج يوسف” مدير الدفاع المدني في إدلب، في تصريح خاص لـ “حلب اليوم”، أنه حتى اللحظة “ما تزال الحملة الشرسة التي يقودها النظام الأسدي مع حلفائه الإيرانيين والروس”، مشيراً إلى أن القصف مستمر على المدنيين “من جميع الأطراف الدولية ومن الضامنين أنفسهم”.
وأضاف “الحاج يوسف” أن “الدفاع المدني”، سجل منذ 9 شباط حتى الآن سقوط 58 قتيلاً بينهم 16امرأة و25 طفلاً، و108 إصابات بينهم 10 نساء و30 طفلاً، إضافةً إلى سقوط أكثر من 692 قذيفة مدفعية وصاروخية، منها 68 صاروخاً عنقودياً و18 صاروخاً نوع أرض أرض، و27 غارة بالطيران الحربي الرشاش.
وتابع أنه في خان شيخون وحدها، سجل الدفاع المدني وقوع 42 قتيلاً نتيجة 6 مجازر، 12 رجلاً و16 امرأة و14 طفلاً، وضعف هذا العدد من المصابين بينهم 11 امرأة و25 طفلاً.
ونوه المسؤول، إلى أنه “حتى هذه الساعة ما تزال القذائف والصواريخ الفراغية تنهار على مدينة خان شيخون، وسط خوف وقلق ممن تبقى في المدينة”، وأردف: “نتيجة هذه الهجمات حالياً أستطيع أن أقول أن 90% من سكان المدينة أصبحوا نازحين خارجها.
وحذر “الحاج يوسف” من وقوع كارثة نتيجة النزوح الذي حصل في خان شيخون، مشيراً إلى أنه “من الممكن أن يحصل في مدينة معرة النعمان وسراقب، وهذه كلها مدن ذات كثافة سكانية عالية، وتتعرض منذ أكثر من 20 يوماً للقصف المدفعي والصاروخي والحربي الرشاش بالصواريخ الفراغية”.
وأشار إلى أن خان شيخون 100% مدنيين، لا تحوي مقرات عسكرية ليس بها إلا منشئات خدمية كأفران ومدارس ومؤسسات الكهرباء وغيرها من المؤسسات الخدمية، مضيفاً أن المدينة ليس فيها أي نقطة طبية أو مشفى “وكل مصاب نضطر إلى إخراجه إلى معرة النعمان التي تبعد 25 كم عن المدينة، وهذا يعرض أغلب الإصابات إلى الموت على الطرقات”.
ويشار إلى أن امرأتين قتلتا، وأصيب العديد من المدنيين، اليوم، جراء قصف مدفعي عنيف لقوات النظام على مدينة خان شيخون في ريف إدلب الجنوبي.
يذكر أن القصف المدفعي المكثف لنظام الأسد أمس، على قرى وبلدات ريف إدلب وحماة، أودى بحياة 6 مدنيين بينهم أربعة أطفال.