أثار إعلان المؤسسة العامة للإسكان التابعة للنظام، عن فتح باب الاكتتاب على مشروع “الادخار للسكن” في عدة محافظات سورية، غضب أهالي محافظة “اللاذقية”، نتيجة لصغر المنازل وسعرها الخيالي وفقا لتعبيرهم.
وبلغ عدد الشقق الإجمالي 12,200 شقة موزعة على محافظات ريف دمشق، وحمص وحماة وحلب واللاذقية والسويداء والقنيطرة ودرعا، ونالت “اللاذقية” فيه حصة تبلغ 1000 شقة، وتتراوح المساحة الوسطية بين 40، و60 متر مربع للشقة الواحدة، بكلفة تقديرية تصل إلى 7.5 مليون ليرة.
وذكر موقع “سناك سوري” الموالي أن الإعلان أثار عاصفة من الانتقادات الساخرة على وسائل التواصل الاجتماعي من قبل السوريين الذين خبروا مشاريع المؤسسة جيداً من حيث التأخير الكبير في وقت التسليم.
وتساءل أحد المواطنين قائلا: “هل يعقل أن يكون سعر المتر 187 ألف ليرة في منطقة ريفية؟”، فيما طالب آخر المؤسسة بإيفاء التزاماتها القديمة قبل الشروع بمشاريع جديدة، وسخر أحد المواطنين من الأسعار قائلاً إنه “بـ7 مليون بشتري بيت 150 متر بريف دمشق مع السطح”، وفقا للموقع الموالي.
ويأتي هذا الإعلان في الوقت الذي يعاني منه السوريون من صعوبة تأمين مسكن فقد قدر البنك الدولي في تموز 2017 الخسائر التراكمية للاقتصاد السوري جراء الحرب بنحو 226 مليار دولار، وهو ما يوازي أربع مرات الناتج المحلي الإجمالي عام 2010، أي قبل الحرب.
وكان المكتب المركزي للإحصاء التابع للنظام ذكر العام الحالي أن حجم الاقتصاد السوري انكمش في خمس سنوات من عمر الحرب بنسبة 58%، وتراجعت العملة المحلية (الليرة) من 47 ليرة للدولار عام 2011 إلى 450 ليرة في أيار الماضي.