أكد وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف”، اليوم الأربعاء، أن عملية تشكيل اللجنة الدستورية السورية أصبحت في مراحلها الأخيرة.
وقال “لافروف”، إنه قد تم توفير “الظروف اللازمة” لبدأ العملية السياسية وتشكيل اللجنة الدستورية، وذلك استناداً لمقررات مؤتمر سوتشي.
من جانبه، أشار نائب وزير الخارجية الروسي “ميخائيل بوغدانوف” إلى استمرار العمل مع الجهات المعنية من أجل إتمام تشكيل اللجنة الدستورية السورية، معرباً عن أمله بإطلاق عمل اللجنة في أقرب وقت.
وأوضح “بوغدانوف” أنه يجري حاليا تنسيق أسماء المرشحين في القائمة الثالثة للجنة الدستورية، والتي يفترض أن تضم ممثلين عن “المجتمع المدني”، مشيراً إلى أن الأمم المتحدة تصر على استبدال 6 مرشحين سجلت أسماؤهم في القائمة الأصل.
وأمس الثلاثاء، أكد رئيس “الائتلاف الوطني السوري” عبد الرحمن مصطفى، أن “الائتلاف لا يزال يدعم تشكيل اللجنة الدستورية كمدخل للعملية السياسية، رغم انتهاكات النظام السوري”، مطالباً بتفعيل القرار الأممي رقم 2254، الذي ينص على بدء محادثات السلام بسوريا، ووقف أي هجمات ضد المدنيين بشكل فوري.
وكان القرار رقم 2254 (في 2015) الصادر عن مجلس الأمن الدولي، نص على إعادة صياغة الدستور السوري، في إطار عملية انتقال سياسي.
وفي يناير/ كانون الثاني 2018، صدر قرار بهذا الصدد من “مؤتمر الحوار الوطني” المنعقد في سوتشي الروسية، حيث قررت الأمم المتحدة وتركيا وإيران وروسيا البلد المضيف، والمعارضة السورية والنظام، تشكيل لجنة دستورية.
ويفترض أن تتألف اللجنة الدستورية من 150 شخصا، يعيِّن النظام والمعارضة الثلثين بحيث تسمي كل جهة 50 شخصا، أما الثلث الأخير، فيختاره المبعوث الأممي إلى سوريا، من المثقفين ومندوبي منظمات من المجتمع المدني السوري.