أدان الائتلاف الوطني السوري، اليوم الثلاثاء 19 شباط، التفجير الذي استهدف مدينة إدلب شمال سوريا أمس الاثنين، مشيراً إلى أن الهدف منه هو “خلط الأوراق ونشر الفوضى للتأثير على الحل السياسي سلباً”.
ولفت الائتلاف الوطني في بيان له إلى أن “نحو 17 شهيداً وعشرات من الجرحى سقطوا جراء ذلك التفجير الإرهابي”، وقال إنه جاء “في مسعى لإعادة مشاهد الموت والإجرام والقتل إلى الواجهة خاصة وأنها عملية مدروسة ومخطط لها بدم بارد”.
وأشار الائتلاف إلى أن “هذه الجريمة تؤكد أن المعركة مع نظام الأسد والإرهاب معركة واحدة ومعقدة”، وأضاف أن “هذه المعركة لا يمكن أن تنتهي دون اقتلاع نظام الجريمة والتنظيمات الإرهابية من جذورهما وتجفيف منابعهما والقضاء على رعاتهما، ومنعهما من اغتنام أي فرصة لالتقاط الأنفاس أو إعادة مدِّ الجذور”.
وطالب المجتمع الدولي بجميع أطرافه بإدانة هذه “الجريمة الوحشية والمروعة”، كما دعاهم إلى التحرك على مستوى عال لدعم الحل السياسي بكل الوسائل، وأضاف أن ذلك “هو الرد الوحيد القادر على هزيمة الإرهاب والنظام الداعم له بكل أشكاله وقطع الطريق أمام رعاة الإرهاب مهما كانت أهدافهم”.
وأمس الاثنين، شهدت محافظة إدلب يوماً دموياً، جراء انفجار سيارتين مفخختين وسط المدينة، ما أسفر عن وقوع عشرات الضحايا، بالتزامن مع قصف مدفعي وصاروخي لقوات النظام على مناطق إدلب وحماة.
وأعلن الدفاع المدني، عن ارتفاع عدد قتلى التفجيرين اللذين استهدفا حي القصور وسط مدينة إدلب، إلى 16 قتيلاً بينهم طفل، إضافة لإصابة 85 شخصاً منهم متطوع في الدفاع المدني.
جدير بالذكر، أن 68 مدنياً قتلوا فيما أصيب 260 شخصا منذ مطلع 2019، جراء القصف المدفعي والهجمات الجوية التي يشنها النظام على مناطق إدلب وحماة الخاضعة لسيطرة المعارضة.