سجل عنصر في قوات النظام شريطاً مصوراً تحدث فيه عن المعاناة التي يعيشها العناصر، وخاصة الذين مضت على خدمتهم أكثر من 5 سنوات.
وتداولت صفحات على وسائل التواصل الاجتماعي “فيس بوك” الشريط الذي ظهر فيه عنصر يرتدي زي قوات النظام، ويضع لثاماً على وجهه، وقال إن سبب ذلك الحالة الجوية السيئة فقط، موضحاً أن ما سيتحدث عنه يندرج في سياق “فشة خلق” فقط لأنه على علم تام بأن لا آذان صاغية لما سيقول.
وقال العنصر إنه منذ بدء العمليات العسكرية في سوريا بعد 2011 تعرض مع العناصر الذين معه للحصار خلال القتال، وأصيبوا وتم إذلالهم بشكل لا يوصف، كما أن النظام منع تسريحه بسبب قيام شقيقه بالهرب إلى إدلب، واعتباره “خائناً”، وفقاً لقوله.
ولفت إلى أنه تعرض للإصابة عام 2013 وحينها كان النظام يرفض منح إجازات مرضية للعناصر، وبعد السماح له بالتداوي في المشافي الحكومية رفضت الأخيرة استقباله، وأهملت حالته كما حدث مع الكثير من رفاقه، الأمر الذي دفعهم للتوجه إلى طبيب خاص ودفع أموال باهظة.
وأضاف أن النظام طالب العناصر المصابين بتقديم تقرير طبي ليتم منحهم “بطاقة ثناء” قد تساعدهم في دوائر الدولة بعد التسريح، إلا أنه حين راجعهم أبلغوه بأنه لم يسجل في المجلس الطبي، وإصابته غير معترف فيها.
وعرج العنصر في حديثه إلى حالة الذل التي يعيشها العناصر ممن مضى على خدمتهم أكثر من 7 سنوات من قبل الضباط الجدد المنضمين لقوات النظام، معبراً عن استيائه من عدم تسريحه مع الدورات التي تم سوقه معها، ومطالباً في الوقت نفسه بالحصول على معاملة تليق بالبشر.
تجدر الإشارة إلى أن النظام يحتفظ بآلاف الشباب لديه منذ عام 2011، وقد سرح جزءاً بسيطاً منهم، إلا أنهم يعانون من أوضاع سيئة بسبب إهمال النظام لهم وخاصةً المصابين، وقد ظهر أحدهم في شريط مصور داخل محافظة طرطوس، وهو يوجه شتائم لرأس النظام، ويطالب بإسقاط بشار الأسد.