تشهد مدينة الحسكة أزمة جديدة خانقة تضاف إلى الأزمات التي تعانيها في مختلف المجالات، وخاصة فيما يتعلق بالخدمات الأساسية التي تمس حياة المواطن.
وقال مراسل “حلب اليوم” إن مدينة الحسكة تعاني من أزمة خبز، بسبب عدم توفر مادة الطحين، مشيراً إلى أن هذه الأزمة تأتي بعد أشهر من رداءة في نوعية الخبز التي تنتجها أفران المدينة.
وأضاف مراسلنا، الذي يعمل سراً في مدينة الحسكة، أن جميع الأفران الخاصة متوقفة عن العمل نتيجة عدم توفر مادة الطحين التي يقدمها النظام لكل الأفران، في حين تعمل ثلاثة أفران فقط، وهي الأفران الآلية الرئيسية، أحدها تحت سيطرة النظام، واثنان في أحياء “الصالحية” و”تل حجر”.
وذكر مراسلنا أن الأهالي يصطفون لساعات عديدة في طوابير طويلة في أمل منهم للحصول على ربطة خبز.
وكشف مصدرٌ في هيئة الاقتصاد التابعة للإدارة الذاتية لمراسلنا أن أسباب هذه الأزمة تعود لخلافات بين سلطات الإدارة الذاتية، والنظام الذي يسيطر على المربع الأمني في المدينة، وكان يتكفل بتوزيع الطحين على أفران المدينة.
في حين قالت وسائل إعلام موالية للنظام إن “أزمة الخبز” جاءت بسبب عدم تجديد العقود مع عدد من المطاحن، مضيفةً أن هذه الأزمة ستنتهي خلال أيام قليلة.
يشار إلى أنّ قوات النظام والقوات التابعة للإدارة الذاتية يتقاسمون السيطرة على مدينة الحسكة.