قال تحقيق تقوده الأمم المتحدة، بشأن مقتل الصحفي السعودي “جمال خاشقجي”، إن الأدلة تظهر أن هناك جريمة وحشية “خطط لها ونفذها” مسؤولون سعوديون.
وبحسب وكالة “رويترز” فإن أجهزة المخابرات الأمريكية تعتقد أن ولي العهد السعودي “محمد بن سلمان” هو من أمر بقتل “خاشقجي”.
بدورها، قالت مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بحالات القتل خارج القضاء، “أنييس كالامار”، في بيان لها إن الأدلة التي جمعت في تركيا تظهر للوهلة الأولى أن “خاشقجي” كان ضحية عملية قتل وحشي ومتعمد.
وأضافت أنها لم تتمكن مع فريق من ثلاثة خبراء من التأكد مما إذا كان الهدف الأصلي هو خطف “خاشقجي”، وأن قتله كان قد خطط له فقط في حال فشل الخطف.
وأشارت إلى أن المسؤولين السعوديين “قوضوا بشدة”، وتسببوا بتأخير جهود تركيا للتحقيق في مسرح الجريمة بالقنصلية السعودية بـ”إسطنبول”.
وقالت إنه من غير “المعقول” استمرار تقاعس السلطات السعودية بالكشف عن مكان رفات “خاشقجي”، بعد اعترافها بأنه قتل وهو محتجز لديها في القنصلية.
وأكدت “كالامار” إطلاع فريقها على بعض المواد الصوتية، والتي وصفتها بالمروعة بشأن مقتل خاشقجي، كما تلقت وعداً بالاطلاع على تقارير الطب الشرعي والشرطة.
وكانت السعودية قد أكدت احتجاز 21 سعودياً على صلة بالقضية، وتم توجيه الاتهام لـ 11 شخصاً منهم أحيلوا للمحاكمة.
وأعربت “كالامار” عن بواعث قلق شديد حول نزاهة إجراءات محاكمة هؤلاء، مؤكدة أنها طلبت السماح لها بزيارة رسمية للسعودية.
ومن المقرر أن تقدم “كالامار” تقريرها النهائي حول القضية في حزيران، لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.
وكان وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو” قد أبدى رغبته بفتح تحقيق دولي حول جريمة مقتل الصحفي السعودي “جمال خاشقجي”.