انتشر الجيش الأسترالي في بعض مناطق شمال شرق البلاد بسبب فيضانات استثنائية لا تحصل سوى “كل مئة عام”، وأجبرت مياه الأمطار الآلاف على مغادرة منازلهم، وسط تحذيرات من الأعاصير وإمكانية هطول مزيد من الأمطار خلال الأيام المقبلة، فيما شوهدت تماسيح في الشوارع الغارقة بالمياه.
وقالت وكالة الأنباء الفرنسية إن القوات العسكرية نَشرت أمس الاثنين، آليات برمائية لانتشال السكان الذين أضاؤوا مصابيح على أسطح منازلهم، فيما انهمرت أمطار غزيرة على ولاية كوينزلاند.
ويشهد شمال أستراليا الذي يسوده مناخ استوائي أمطاراً موسمية في هذا الوقت من السنة، غير أن السيول التي انهمرت في الأيام الأخيرة فاقت بكثير المنسوب الاعتيادي، ولا سيما في مدينة “تاونسفيل” الساحلية.
وقال “آدم بلازاك” من مكتب الأرصاد لوكالة “فرانس برس”، إن هطول الأمطار الغزيرة قد يستمر حتى الخميس، بينما قد تستغرق مياه الفيضانات بعض الوقت لتتراجع حتى ولو خفت الأمطار.
وأضاف: “نوصل المواد الغذائية إلى المناطق المتضررة، ولا يزال هناك الكثير من الطرقات المغلقة في محيط هذه المناطق”.
وأعلنت رئيسة وزراء “كوينزلاند” “أناستاسيا بالاكزوك” السبت، أن مثل هذه الأمطار “ليست حدثاً يحصل كل عشرين عاماً، إنه حدث يحصل كل مئة عام”.
وتسجل المنطقة متوسط ألفي مل من الأمطار كل سنة، لكن بعض المدن قد تتخطى هذا الحد خلال بضعة أيام فقط.
المصدر: وكالات