أعلنت عدة مراكز ومشافٍ طبية في محافظة إدلب عن تقليص خدماتها المقدمة للمدنيين، وذلك بعد توقف الجهات المانحة عن تقديم الدعم، لتنضم بذلك إلى سلسلة طويلة من المشافي والمنشآت التي سبق أن اتخذت نفس الإجراء.
وقال المجمع الطبي في سرمدا إن الدعم المخصص من منظمة “Syria Relif” وتقوم على أساسه الأعمال الجراحية والطبية، قد علق من قبل الجهات المانحة، موضحاً أنه سيتابع العمل بكادره بشكل تطوعي، وضمن الإمكانيات المتاحة.
من جهته قال مركز الرعاية الصحية الأولية في معرة النعمان إن الدعم المخصص من منظمة “Syria Relif” وتقوم على أساسه الأعمال والخدمات قد علق من قبل الجهات المانحة.
وأصدر مشفى “معرة مصرين” بياناً أوضح فيه أن الدعم المخصص من منظمة “SAMS” تم تعليقه من قِبَل الداعمين اعتباراً من يوم 31 كانون الثاني الماضي، وبناءً على ذلك سيتابع عمله بشكل تطوعي.
وفي وقت سابق، أصدرت مديريات صحة “حلب وحماة وإدلب الحرة” بيانات منتصف الشهر الماضي، أعلنوا فيها تحويل نشاطهم في القطاع الطبي إلى تطوعي، وذلك بعد قرار الجهات المانحة تعليق الدعم المقدم لهم، على خلفية سيطرة “هيئة تحرير الشام” على المنطقة ، وتفويض ما يسمى بـ “حكومة الإنقاذ” بإدارة المدن والبلدات.
وحذر الدكتور “محمد الحاج عمر” مدير صحة “حلب الحرة”، في تصريحات خاصة لـ “حلب اليوم”، من “شلل كامل” سيصيب القطاع الطبي نتيجة وقف الدعم.
ودعت رابطة الشبكات السورية قبل أيام، وكالات الأمم المتحدة المعنية بالاستجابة الإنسانية عامة، ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، والجهات العسكرية، لضمان استمرار العملية الإنسانية وتأمين المساعدات اللازمة لأي طارئ، وتحييد المؤسسات وتجنيب المنطقة أي تصعيد عسكري يدفع ضريبته المدنيون.
يذكر أن فريق “منسقو الاستجابة” طالب يوم 24 كانون الثاني الماضي، جميع الجهات المانحة للقطاع الطبي باستئناف دعمها لتلك المؤسسات، محذراً من عواقب كارثية وانتشار للأمراض والأوبئة في حال لم يتم ذلك.