أعلن الأمين العام للجامعة العربية “أحمد أبو الغيط” أن عودة دمشق لمقعدها في الجامعة العربية مرهونة بـ”توافق عربي” على ذلك.
وقال “أبو الغيط” في مقابلة تلفزيونية أمس الثلاثاء، بخصوص عودة دمشق إلى الجامعة العربية: “هذا خاضع للتوافق العربي، وليس التصويت لا سيّما في المسائل الكبرى، والتوافق لا يعني الإجماع، هو يعني مثلاً وجود أغلبية من 20 أو 18 أو 17 دولة (إجمالي أعضاء الجامعة الـ21 حالياً) ودول أخرى تتحفظ”.
وانتقد “أبو الغيط” بعض الدول العربية التي أعادت فتح سفاراتها في دمشق بقوله: “الأطراف العربية وقعوا في خطأ جسيم ومتسرع بالعودة إلى دمشق مرة أخرى كتمثيل دبلوماسي”.
وأشار أبو الغيط إلى أن “بعض الأطراف لها مصداقية في تحليلها وتفسيرها حيث تقول: لو عاد الحكم (أي بشار الأسد) بدون تفاهم على أرضية الأداء الداخلي في الدولة السورية”، فلماذا حوالي 7 أو 8 سنوات من القتل والتشريد والصدام والحرب والتدمير، خاصة وهناك قوة على المسرح السوري كانت تسعى للتغيير أو الاعتراف بها”.
وأضاف: “والبعض الآخر يطرح سؤالاً: ما هي الضمانات بأنّ ما نتحدث به وما يجمعنا سويّاً كعرب لا يصل إلى علم خصومنا (عبر دمشق) في حال عودة سوريا؟”.
واعتبر الأمين العام للجامعة العربية، أن الوضع السوري لا يوحي بحل قريب، لأسباب منها التواجد الإيراني وتطلعاته في المنطقة.
وكان وزراء الخارجية العرب، قرروا في تشرين الثاني 2011، تعليق عضوية نظام الأسد، بعد شهور من اندلاع احتجاجات ضده.
يشار إلى أن الأمين العام المساعد للجامعة العربية “حسام زكي”، أكد، في تصريحات صحافيّة، على أنه لا توجد خطط لمناقشة دعوة سوريا لحضور القمة العربية المقرر عقدها في تونس آذار المقبل.