مظاهرات ضد النظام في عام ألفين وتسعة عشر، ها قد عادت لتجدد رفضها للأسد وكأنها اللحظة الأولى للاحتجاجات التي اندلعت منذ ثماني سنوات وهذه المرة في مدينة الثورة التي يسميها أهل الرقة مدينة الطبقة.
الهواجس الأمنية لأهالي المدينة من دخول النظام كانت السبب الأبرز لخروج الأهالي في الاحتجاجات إضافة لانتشار أخبار بين السكان تفيد بانسحاب القوات الأمريكية من قاعدة الكرين غربي المدينة وتشجيع قسد على المصالحات مع النظام وذلك وفق ما كشف مصدر من عشيرة الولدة لحلب اليوم.
المصدر تحدث عن أسباب إضافية للاحتجاجات مثل الوضع الاقتصادي الصعب وتراكمات لانتهاكات كثيرة ارتكبتها قسد ولاتزال تقوم بها من بينها فرض التجنيد الإجباري.
احتجاجات شارك بها العشائر بشكل رئيسي لاسيما عشيرة الناصر التي خسرت أكثر من مئتي شاب في الثورة ضد الأسد والتي ترى في التقارب بين قسد والنظام خيانة لهم بحسب المصادر ذاته.
مخاوف الأهالي جاءت بعد سعي قسد للتوصل إلى اتفاق مع الأسد في موسكو يقضي بتسليم المناطق الخاضعة لسيطرتها لقوات النظام، وذلك بهدف تجنب حملة عسكرية تركية وشيكة قد تستهدفهم بعد انسحاب القوات الأمريكية من سوريا وفق واشنطن بوست.
الوضع القلق في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية يعتبر بمثابة اختبار لها ككيان عسكري حمل شعار الديمقراطية..شعار لم يمنع تلك القوات من السعي للتقارب من نظام ثار عليه كثير من السوريين نتيجة سياسات القمع والاستبداد والإفقار وفق ما يقولون.