من مخيمات شمال سوريا إلى مخيمات لبنان وليس بعيداً عن مخيم الركبان على الحدود السورية الاردنية، معاناة واحدة يعيشها اللاجئون السوريون مع ماحمله فصل الشتاء لهذا العام من عواصف وأمطار كشفت الوضع المأساوي للنازحين.
المتحدث باسم الأمين العام للمنظمة الدولية استيفان دوغريك، قال إن الفيضانات ألحقت أضرارا بحياة أكثر من ثلاثة وعشرين ألفا من النازحين شمال غربي سوريا واصفاً الوضع الإنساني بالمعقد بسبب الطقس القاسي، بما في ذلك الفيضانات.
وسائل إعلام لبنانية أوردت أنباء عن انقاذ الدفاع المدني أحد عشر لاجئاً سورياً، بينهم امرأة حامل وسبعة أطفال حاصرتهم السيول جراء ارتفاع منسوب مياه نهر الفيدار جبيل، واحتجزتهم داخل مسكنهم على ضفافه.
الصليب الأحمر اللبناني تمكن من إجلاء أكثر من مئة عائلة سورية من مخيم في بلدة السماقية عند مجرى النهر الكبير، بعد أن اجتاحت السيول خيمهم وخربتها، فيما غطت الثلوج معظم مخيمات عرسال حيث انقطعت عنهم المساعدات الغذائية ووقود التدفئة.
هيئة العلاقات العامّة في مخيم الركبان أصدرت نداء استغاثة إلى كل الدول الداعمة والمنظمات الإغاثية والحقوقية أعلنت فيه مخيم الركبان منطقة منكوبة إنسانياً جراء موجة برد شديد لم تشهد المنطقة لها مثيلاً منذ سنوات.
إلى متى ستستمر معاناة السوريين في المخيمات سؤال يطرحه مراقبون في ظل عجز أممي عن تقديم مساعدات إغاثية وغياب أي تسوية سياسية لإنهاء الحرب المستمرة منذ سنوات.