نشر الكاتب السوري “سامر رضوان” على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” أول أمس الأربعاء، صورة تظهر مطالبة النائب العام في ريف دمشق القاضي “نور الحسن” بالتحقيق معه.
ووفق القرار الصادر، فإن الجهاز القضائي في نظام الأسد، وجه للمخرج “رضوان” تهمتين بناءً على قرار من النائب العام وهما: “النيل من هيبة الدولة، والتحريض على العصيان المسلح”.
وطالب النائب العام من القاضي المختص بجرائم المعلوماتية بالتحقيق مع “رضوان” بجرم النيل من هيبة الدولة المنصوص عليه بالمادة 285 من قانون العقوبات السوري، وجريمة التحريض على العصيان المسلح كما نصت عليها المادة 293 من القانون ذاته”.
ولم يتضمن قرار النائب العام أسباب التهم الموجهة إلى “رضوان”، إلا أن تهمتي “النيل من هيبة الدولة، والعصيان المسلح” تُعتبران من التهم الرائجة في سوريا بشكل كبير منذ اندلاع الاحتجاجات عام 2011، ويوجههما النظام للأشخاص الذين ينتقدونه.
واعتقل النظام “رضوان” عند المعبر الحدودي بين سوريا ولبنان، عام 2013 أثناء توجهه إلى دمشق عائداً من بيروت، وحينها كان رضوان يصور الجزء الثالث من مسلسل “الولادة من الخاصرة” الذي حَمَل عنوان “منبر الموتى”، ويُعتقد أن المسلسل كان سبباً في اعتقاله.
وكان “رضوان” قد اعتبر اقتراح الرقابة السورية بتأجيل تصوير “منبر الموتى” منعاً بصيغة طلب التأجيل، واستغرب في تصريحات حينها فكرة منع النص من التصوير، ووصفها بالـ”الكاريكاتورية في ظل قانون إعلام، ودستور سوري جديدين، يؤكدان على حق حرية التعبير”.
ويُعد رضوان أحد أشهر الكُتّاب في سوريا، ومن أبرز الأعمال التي كتبها، “الولادة من الخاصرة” بأجزائه الثلاثة، والذي تحدث فيه عن الإجراءات القمعية التي يتبعها نظام الأسد ضد الشعب السوري.
الجدير بالذكر أن “رضوان” من مواليد اللاذقية 1975، بدأت مسيرته التلفزيونية كمعد ومقدم برامج في قناتي الفضائية السورية و”الدنيا”، وكتب في مجموعة من الصحف والمنابر العربية.