أكد القيادي في قوات سوريا الديمقراطية “ريدور خليل” في مقابلة مع وكالة “فرانس برس” أنه: “لا مفر من توصل الإدارة الذاتية إلى حل مع حكومة النظام لأن مناطقها هي جزء من سوريا”.
ولفت خليل إلى أن “مفاوضات مستمرة مع الحكومة، للتوصل إلى صيغة نهائية لإدارة شؤون مدينة منبج”.
وأوضح القيادي وجود بوادر إيجابية في هذه المفاوضات، وأنه “في حال التوصل إلى حل واقعي يحفظ حقوق أهلها، فبإمكاننا تعميم تجربة منبج على باقي المناطق شرق الفرات”.
وقال خليل إن “دخول جيش النظام إلى الحدود الشمالية مع تركيا ليس مستبعداً لأننا ننتمي إلى الجغرافيا السورية، لكن الأمور ما زالت بحاجة إلى ترتيبات معينة تتعلق بكيفية الحكم في هذه المناطق”.
وأشار خليل إلى وجود “نقاط خلاف” بين قوات سوريا الديمقراطية، التي تكوّن وحدات حماية الشعب الكردية نواتها، وبين الحكومة المركزية في دمشق، وأن تلك الخلافات “تحتاج إلى مفاوضات بدعم دولي لتسهيل التوصل إلى حلول مشتركة”.
وأضاف القيادي أن الأكراد يرفضون الانسحاب من مناطقهم، ولكنه لم يستبعد انضمامهم إلى صفوف جيش النظام.
وبيّن خليل أنه “ربما تتغير مهام هذه القوات، لكننا لن ننسحب من أرضنا، ويجب أن يكون لها موقع دستوري، سواءً أن تكون جزءاً من الجيش الوطني السوري أو إيجاد صيغة أخرى تتناسب مع موقعها وحجمها وتأثيرها”.
ورحب بإمكانية أن تلعب روسيا دور “الدولة الضامنة” كونها “دولة عظمى ومؤثرة في القرار السياسي في سوريا”.
وكان وفد من مجلس سوريا الديمقراطية برئاسة بدران جيا كورد زار موسكو قبل أسبوع، وأجرى لقاءات مع مسؤولين روس، حول نشر قوات لجيش النظام في مناطق التماس مع تركيا في منبج وشرق الفرات لقطع الطريق أمام أي هجوم تركي محتمل، إلا أن المباحثات لم تسفر عن أي نتائج أو اتفاق.