ما بعد المصالحات والتسويات نظام الأسد يعتقل إثنين وعشرين امرأة بينهن واحدة مع طفلها خلال ثلاثة أشهر في محافظة درعا بحسب مكتب توثيق الشهداء في المحافظة.
النساء اللواتي اعتقلن ينحدرن من قرى منطقة حوض اليرموك غربي المحافظة وأوقفن بحجة أنهن قريبات لعناصر بتنظيم الدولة أو مقاتلين بالجيش السوري الحر ممن تركوا درعا وخرجوا لمحافظة إدلب بموجب الاتفاق الذي أبرموه مع روسيا وقوات النظام.
مصادر إعلامية قالت إن عدد الأشخاص الذين اعتقلهم النظام في درعا، منذ توقيع اتفاق التسوية، بلغ ما يقارب خمسمئة مدني بتهم مختلفة بين الدعاوى الشخصية وحيازة السلاح والتخلف عن الخدمة الإلزامية.
وبحسب المصادر فإن حملات الاعتقال تتزايد بحق المدنيين من قبل قوات النظام وحلفائها من دون الالتزام باتفاق التسوية التي ضمنته روسيا .
وفي ظل امتلاء سجون الأسد بآلاف المعتقلات والمغيبات قسراً عن أهليهن وأسرهن وأخريات تعرضن لانتهاكات مست كرامتهن وأجسادهن يرى مراقبون أن النظام يستمر بالتعامل مع السوريات بذات الآلية الأمنية التي اتبعها بحق الثائرين ضده في ألفين وأحد عشر، مما قد يكون سبباً مهما لاندلاع الاحتجاجات والمظاهرات ضده في المناطق التي أعلن أنه أرجعها لحضن نظامه.