ابتكرت مدينة كيليس التركية الحدودية مع سوريا، طريقة جديدة لدفع الناس للإقلاع عن التدخين، حيث قامت البلدية بتقديم دراجات كهدايا للأطفال الذين بدأ آباؤهم الاعتياد على العيش دون سجائر.
وقدم “حسن قره” عمدة مدينة كيليس، 500 دراجة مجانية للأطفال في احتفال في ملعب المدينة يوم أمس، وتلقى الأطفال المرافقين لوالديهم دراجاتهم الجديدة عقب توقيع الآباء تصريحاً بالإقلاع عن التدخين.
وقال “قره” إن بلدية المدينة قد قدمت نحو 9500 دراجة، وأنهم يعتزمون تسليم 5500 دراجة أخرى لمزيد من الأطفال.
وأضاف أن الأطفال لم يحصلوا على الدراجات الجديدة بسبب إقناع والديهم أو أجدادهم بالإقلاع عن التدخين فحسب، بل لأنهم قد حصلوا على درجات جيدة في المدرسة أيضاً، في إشارة منه إلى الآباء لدعم أبنائهم باتجاه التقدم الدراسي.
وبالعودة إلى التدخين، فقد ظلّت هذه العادة إحدى أكثر العادات ارتباطاً بالأتراك لعقود، حتى أن التدخين الكثيف في تركيا أشاع تعبير: “فلان يدخن مثل التركي”. ولا تزال تركيا تسعى من خلال خطة عمل متعددة الأوجه للحد من التدخين، فقامت بحظره حظراً تاماً في جميع الأماكن المغلقة، بما في ذلك المطاعم والحانات والمقاهي في عام 2009.
وينسب المراقبون الفضل في الحد من انتشار التدخين في تركيا بشكل أساسي، للرئيس الحالي رجب طيب أردوغان الذي كان يشغل منصب رئيس الوزراء آنذاك، باعتباره معارضاً بشدة للتدخين بكافة أشكاله، فقام بتطبيق فعال لقوانين الحظر مما حد بشكل كبير من أعداد المدخنين.
المصدر: (وكالة الأناضول)