يعاني من تبقى من الشبّان في مدينة حلب، من ضغوطات أمنية واسعة، وابتزاز مادي من قبل حواجز قوات النظام وأفرعه الأمنية.
وأفاد مراسل “حلب اليوم” في مدينة حلب، بأن عناصر يتبعون للشرطة العسكرية وفرع المخابرات العسكرية في مدينة حلب، قاموا بتلقي رشاوٍ مادية طائلة بلغت نصف مليون ليرة سورية، من شبّانٍ مقابل عدم اعتقالهم.
ويقوم عناصر الشرطة العسكرية وفرع المخابرات العسكرية وغيرها في مدينة حلب، باعتقال المواطنين بحجة أنهم مطلوبون لخدمة الاحتياط، من أجل ابتزازهم لدفع مبالغ مادية.
وقال مراسل حلب اليوم إن “بعض المعتقلين يملكون أوراقاً ثبوتية تثبت بأنهم غير مطلوبين للخدمة العسكرية الاحتياطية، بالإضافة إلى توفر ثبوتيات أيضاً لدى البعض الآخر تثبت أنهم معفيّون من الخدمة لكون بعضهم وحيداً أو معاقاً أو فيه نسبة عجز.
وأضاف المراسل، أن عناصر أمن النظام تقوم بابتزاز المعتقل من أجل إطلاق سراحه منذ وصوله إلى مكان التوقيف، حيث يوهمونه بأنه سيتم تحويله إلى ثكنة النبك، لفرزه إلى مكان خدمته العسكرية.
وفي إفادة لحلب اليوم، قال (و.ج) أحد المعتقلين من قبل النظام بحجة الخدمة الاحتياطية: “اعتُقلت من قبل حاجز الأمن العسكري قرب حي الجميلية مع عدة شبان، وخلال إيصالنا إلى الفرع عرضوا علينا إطلاق سراحنا مقابل دفع نصف مليون ليرة سورية عن كل معتقل، بعضنا وافق وبعضنا لم يكن لديه مال”.
وأضاف المعتقل المُفرَج عنه: “سمحوا لي بالاتصال مع أهلي من أجل أن يأتوا بالمبلغ لكي يتم إطلاق سراحي، وعقب استلامهم للمبلغ تم إطلاق سراحي فوراً”.
ومع بقاء مصير من لم يستطع دفع الأموال مجهولاً، تواردت أنباء تفيد بأن فرع الأمن العسكري أصبح مؤخراً يرسل المعتقلين فعلاً إلى ثكنة النبك العسكرية، على أنهم جاؤوا للتطوع الاحتياطي في صوف جيش النظام.