أعلنت وزارة الخارجية الروسية أنه يتوجب على “النظام السوري” وفق وصفها، السيطرة على المناطق التي تنسحب منها القوات الأمريكية شمال شرقي سوريا.
ووفق وكالة سبوتنيك الروسية فإن الناطقة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا قالت: “من دون شك نحن ندرك أهمية هذا القرار، ونعتبر [الأهمية] تكمن في المساهمة في تسوية شاملة للوضع”، مشيرةً إلى عدم وجود وضوح في الجدول الزمني للانسحاب من سوريا.
وأضافت: “نحن لم نفهم بشكل كامل جميع الأسباب وجميع دوافع هذه الخطوة. كما لا يوجد وضوح فيما يتعلق بالجدول الزمني لانسحاب القوات الأمريكية. في الوقت الحالي، نحن نركز على التقارير الإعلامية التي تفيد بأن الانسحاب الكامل للقوات البرية الأمريكية من شمال شرق سوريا ومن منطقة التنف في جنوب البلاد يمكن تنفيذه في غضون شهرين إلى ثلاثة أشهر”.
وأوضحت زاخاروفا: “بطبيعة الحال يظهر سؤال أساسي: من سيسيطر على المناطق التي سيتركها الأمريكيون؟ من الواضح أن هذا يجب أن يكون من قبل الحكومة السورية بموجب القانون الدولي وعلى أساس المسار الذي سلكته سوريا والشعب السوري. لكن حتى الآن ليس لدينا معلومات عن أي اتصالات بين واشنطن ودمشق حول هذه القضية”.
وتابعت: “احتمال مواصلة الولايات المتحدة لضرباتها الجوية وعملياتها البرية المحدودة داخل سوريا بعد سحب القوات يبقى قيد التساؤل”.
وكانت المتحدثة باسم البيت الأبيض، سارة ساندرز، قد أعلنت أن واشنطن بدأت بعملية سحب القوات من سوريا، وأن القوات الأمريكية تستعد للمرحلة التالية من محاربة تنظيم الدولة.
فيما تستعد تركيا والجيش السوري الحر لبدء عملية عسكرية مرتقبة على منطقة شرق الفرات شمال شرق سوريا، بهدف تطهيرها من وحدات حماية الشعب الكردية “ي ب ك” والتي تصنفها تركيا ضمن قوائم المجموعات الإرهابية.