ردت “خلية الأزمة” في مدينة درعا، على دعوات المصالحة وما يسمى بـ”خيمة الحوار الوطني”، في بيان لها يوم أمس الثلاثاء 18 كانون الأول، والتي دعا إليها من وصفتهم الخلية بـ”أزلام النظام الأسد”، والذين سيعقدون “مؤتمر مصالحة وطني” على غرار مؤتمر “سوتشي”.
وقالت الخلية في بيان لها: “إن المصالحة تتم عندما يتم إرجاع الحقوق بكافة أنواعها، والمصالحة الحقيقة ليست مهرجان هنا وهناك ودعوة غداء يحضرها فلان وفلان، وخطب عصماء يلقيها حسون وهنوس..”.
واعتبرت الخلية أن المصالحة الحقيقية تكون عند إطلاق النظام سراح المعتقلين والمعتقلات وكشف مصيرهم ومصير المنشقين والمهجّرين في ديار الشتات، بالإضافة لتبيان مصير الاعتقالات اليومية والتغيير السياسي المنشود، وذلك وفق البيان.
وعن اتفاق الجنوب ووقف إطلاق النار قالت الخلية: “تم إيقاف أزيز الرصاص بفعل الجبروت الروسي والاتفاق الدولي، لكن لا يعني هذا أن المصالحة تمت”.
واعتبر البيان أن كل من يرعى أو يعقد “مؤتمر مصالحة” على أرض حوران، يتحمل مسؤولية ضياع الحقوق وتبعيات ما يحدث.
وتساءل بيان الخلية عن جدوى عمل مصالحة مع كون الأشخاص مطلوبين لعشرات الأفرع الأمنية، بالإضافة إلى أن ٨٠% من نساء ورجال حوران بالداخل والخارج، ما يزال عليهم مراجعات أمنية ومذكرات اعتقال.
وختمت الخلية بيانها بقولها: “إن كافة الداعين لهذا المؤتمر لا يمتّون للثورة بأي صلة وهم من أزلام النظام”
من جهتها، أصدرت “الهيئة السياسية في محافظة درعا” بيان تأييد لموقف “خلية الأزمة”، حيث استنكرت هي أيضاً دعوات من أسمتهم “أزلام النظام”.
وقالت الهيئة: “إننا في الهيئة السياسية الثورية في محافظة درعا نشد على أياديكم ونؤازركم ونمد يد العون لكم بما أوتينا من عزم وإصرار على تحقيق ما عقدنا العزم عليه”.
وتشكلت خلية الأزمة في محافظة درعا منذ قرابة أربعة أشهر، بعد سيطرة روسيا والنظام على درعا، وتُعتبر وفداً تفاوضياً مع النظام والروس، وتتألف من محامين ووجهاء وقادة سابقين في الجيش الحر يمثلون المحافظة.