تتمسك وزارة الداخلية الألمانية بلوائح الجوازات، حتى بالنسبة للاجئين السوريين، على الرغم من وجود انتقادات بأن ذلك يعرض حياة أولئك الذين يبحثون عن الحماية، للخطر.
ويحصل أغلب اللاجئين السوريين في ألمانيا على ما يعرف بـ”الحماية الثانوية”، وتشترط سلطات الأجانب وجود جواز سفر ساري المفعول، من أجل تمديد الإقامة، وهذا الأمر يتطلب ذهاب الشخص إلى السفارة السورية، ما يشكل مخاطر عليه بحسب رأي حزب الخضر الألماني المعارض.
وقدمت الكتلة البرلمانية لحزب الخضر بالبرلمان الألماني (بوندستاغ) استفساراً للحكومة، مطالبة بعدم إجبار اللاجئين السوريين على الذهاب إلى سفارة البلد، التي قد يكون لدى سلطاتها رغبة في قتل هؤلاء، بحسب قناة DW الألمانية.
وردّت وزارة الداخلية على استفسار كتلة الخضر متمسكة بشرط جواز السفر ساري المفعول لهؤلاء اللاجئين، وقالت: بأن “الحديث مع سلطات وطنهم الأم من أجل الحصول على جواز سفر هو مسألة تبقى مطلوبة من حيث المبدأ”.
وقالت “لويزا أمتسبرغ”، المتحدثة باسم اللاجئين لدى حزب الخضر في البوندستاغ، “من غير المقبول أن تعرض السلطات الألمانية سلامة الباحث عن الحماية، للخطر بدون داع، وأن تقبل زيادة في المدخول المادي لنظام إرهابي”.
وكان المكتب الإقليمي للشؤون المدنية والتنظيمية في العاصمة الألمانية برلين، نشر كتاباً قانونياً الشهر الماضي، أوضح فيه أن اللاجئين السوريين الذين يرفضون أداء الخدمة العسكرية ولديهم أقارب يعيشون في سوريا، مُعفَوْن من شرط امتلاك جواز سفر سوري ساري المفعول، نظراً لعدم استبعاد أن يسبب اتصالهم بالسفارة السورية الضرر لأقاربهم في سوريا، بحسب المكتب.
يذكر أن الحماية الثانوية في ألمانيا يحصل عليها اللاجئون الهاربون من الحروب الأهلية، وليس أولئك المعرضون للاضطهاد السياسي، وتنطبق الحماية الثانوية على أغلب اللاجئين السوريين في ألمانيا.