كشفت صحيفة “يني شفق” التركية، أن 14 ألفاً من مقاتلي الجيش الوطني سيشاركون في العملية العسكرية المرتقبة شرقي الفرات.
وأوضحت الصحيفة في تقرير ترجمته حلب اليوم، أنه إلى جانب الجيش الوطني ستشارك مجموعات عسكرية من القوات الخاصة، والكوماندوز التركية، حيث سمح لهم قبل أيام بزيارة عائلاتهم قبل التوجه إلى خطوط القتال.
ولفتت الصحيفة، إلى أن التعزيزات العسكرية التركية، لا تزال تتوافد باتجاه الحدود السورية، حيث وصل بوقت سابق 30 ناقلة جند مصفحة، مشيرة إلى أن المرحلة الأولى من العملية سيتم فيها استهداف المواقع الاستراتيجية لوحدات حماية الشعب الكردية، ثم الانتقال إلى مرحلة “تطهير تل أبيض” وقطع اتصالها مع مدينة منبج.
من جهته أوضح الناطق باسم “الجيش الوطني”، يوسف حمود في تصريحات لحلب اليوم أن العملية العسكرية المرتقبة ستمتد من منطقة منبج حتى تل أبيض، وستشمل قرابة 150 قرية وبلدة، وستكون على غرار عملية “غصن الزيتون” في عفرين، إلا أن ما يميزها بأنها ستكون أكثر دقة.
وأضاف “حمود” أنه لا يوجد مناطق سيتم استثناؤها من العملية إلا أن منبج خاضعة لتفاهمات تركية – أمريكية بعيدة المدى، مشيراً إلى أنهم كجيش وطني “لا يوجد لديهم مشكلة بالتواجد الأمريكي في المنطقة، لكن هناك عدة تساؤلات ومنها في حال انتشر الجيش الوطني مع القوات التركية في منطقة منبج، والمنطقة الشرقية، هل سيستمر الجيش الأمريكي بسياسة دعم وحدات حماية الشعب الكردية، أم أنه سيقرر التخلي عنهم”.
وفي سياق متصل قال المحلل التركي في مجال الدفاع العسكري، توران أوغوز إن “الاستخبارات التركية كانت تعمل طوال الفترة السابقة، على رصد الأوضاع الأمنية في منطقة شرق الفرات، وقامت بتزويد القوات البرية والجوية بالمعلومات، من أجل تحديد الأهداف بشكل دقيق”.
وتوقع أوغوز أن تنفذ القوات التركية، استراتيجية قامت بها في جرابلس بريف حلب، خلال عملية “درع الفرات”، حيث كانت تضرب الأهداف بالمدفعية ومن ثمّ تتقدّم القوات البرية.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أعلن يوم أمس أن استعدادات بلاده لخوض معركة شرق الفرات قد انتهت، فيما حذرت وزارة الدفاع من أي خطوات أحادية الجانب معتبرة أن أي هجوم سيكون غير مقبول.