استبعد وزير الخارجية السعودي “عادل الجبير” الأحد 9 كانون الأول، تسليم مسؤولَين سابقين مشتبهاً بهما في حادثة اغتيال الصحفي السعودي “جمال خاشقجي”، وذلك بعدما أصدر المدعي العام باسطنبول مذكرتين بالقبض عليهما.
وأضاف الجبير: “بلادي لن تسلم أيّاً من مواطنيها إلى تركيا”
وعقب تصريحات السعودية، قال وزير العدل التركي “عبد الحميد غُل”، الإثنين 10 كانون الأول، إن بلاده استكملت جميع أنواع الاستعدادات القانونية والتقنية اللازمة، لنقل قضية مقتل “خاشقجي” إلى المحافل الدولية، في ضوء الموقف السعودي.
وشدد “غول” على مشروعية المطالب التركية، وانسجامها مع القانون الدولي، وقال: “لم نشهد التعاون البنّاء المطلوب من السعوية وعليه، سنحاول أن نصل إلى نتيجة في هذه القضية بالتعاون مع المجتمع الدولي”.
وقالت “نيكي هايلي”، سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية المستقيلة لدى الأمم المتحدة، إن قضية مقتل خاشقجي “لا يمكن تمريره أو التغاضي عنه”، في حين أعلنت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA)، أنها توصلت إلى أن “قتل خاشقجي كان بأمر مباشر من محمد بن سلمان”، وذلك وفق ما نشرت وكالة “الأناضول” التركية.
وفي تفاصيل جديدة حول التسجيل الصوتي الذي وثق لحظة الاغتيال، نقلت شبكة “سي ان ان” الأمريكية عن مصدر مطلع على التحقيقات، أن الكلمات الأخيرة لخاشقجي قبل مقتله كانت “لا أستطيع التنفس” 3 مرات، قبل أن يُسمع “صوت تقطيع الجثة بمنشار”.
وأضاف المصدر للشبكة، أن الشخص الذي قطع جثة خاشقجي، نصح بقية أفراد المجموعة بالاستماع إلى الموسيقى للتغطية على صوت التقطيع، مضيفاً “خاشقجي تعرف وفق التسجيل على أحد الرجال وهو العقيد ماهر مطرب الذي قال له ستعود”.