ضيّقت الإدارة الذاتية المسيطرة على مناطق واسعة في شمال وشرق سوريا، على الصحفيين والإعلاميين المرخَّصين العاملين في مناطق سيطرتها، ومنعتهم من الدخول إلى مخيم العريشة للنازحين.
ويأتي تضييق الإدارة الذاتية، بعد موجة الأمطار والفيضانات التي شهدتها مختلف المدن السورية وخاصة الشمالية منها، وفتح السدود من الجانب التركي، الأمر الذي أدى لارتفاع منسوب السد الجنوبي للحسكة، وغمر المياه لأكثر من ثلث المخيم، وتصاعد معاناة النازحين نتيجة ذلك.
واتُّهمت سلطات الإدارة بأنها منعت أغلب الصحفيين من دخول المخيم، بهدف عدم توثيق أوضاع النازحين الذين يعيشون ظروفاً إنسانية صعبة، في ظل عدم الاستجابة السريعة مع الكوارث التي نجمت عن الفيضانات، وغمر المياه لقطاعات واسعة من المخيم الذي يقطنه نحو 1500 عائلة.
جدير بالذكر أن مخيم العريشة الواقع جنوب مدينة الحسكة على بعد نحو 35 كم، يقطنه نحو 9500 نازح أغلبهم من الريف الجنوبي والشرقي لدير الزور، ويعانون أوضاعاً إنسانية وُصِفت بأنها “سيئة للغاية”، في ظل الأحوال الجوية القاسية.