اتهم رئيس هيئة التفاوض السورية العليا “نصر الحريري” أن نظام الأسد مستعد لاستخدام كل أنواع الأسلحة بما فيها الكيماوية حتى ضد أولئك الذين وقفوا بجانبه في سبيل الحفاظ على “كرسي السلطة”.
وجاء اتهام “الحريري” هذا، رداً على التقارير التي أشارت إلى وقوف نظام الأسد وراء هجوم الكلور ضد أحياء سكنية موالية للنظام، في مدينة حلب شمال البلاد قبل أيام.
واتهم نظام الأسد وروسيا “المعارضة السورية” بالضلوع في العملية، إلا أن وكالة “بلومبيرغ” ذكرت بأن تقارير للمخابرات الأمريكية قيّمت الهجوم على أحياء في حلب بأنه “زائف ومن تدبير النظام، إذ استخدم الأخير غازات مسيلة للدموع في الهجوم، ولم يكن الهجوم بغاز الكلور”.
وكان “الحريري” وجه اتهاماً لطهران بإقامة أكثر من 52 نقطة وموقعاً عسكرياً لها في الجنوب السوري، إضافة إلى خلايا أمنية و8 حوزات”مزارات” و5 جامعات في إطار مساعيها لتغيير معتقدات الناس ودياناتهم عبر أساليب الترغيب والترهيب المتنوعة، وتشكيل “حزب الله” السوري.
وأضاف “الحريري” في سلسلة تصريحات صحافية نشرها عبر حسابه في تويتر: أن”انتهاكات النظام مستمرة في كل المناطق التي تحت سيطرته ويمارس الأعمال الانتقامية بشكل ممنهج، وبدون وجود بيئة هادئة وآمنة ومحايدة توفرها هيئة الحكم الانتقالي لن تكون هناك أية فرصة لأي دستور أن يرى النور ويطبق ولا لأي انتخابات نزيهة أن تحدث”، وأن “ملف المعتقلين هو الملف الأكثر أهمية وحساسية في عيون أهلنا في سوريا وهو ملف إنساني فوق تفاوضي وإذا أردنا أن نعطي مصداقية لأي جهود دولية فلا بد من إيلاء هذا الملف عناية خاصة ومعالجته برعاية الأمم المتحدة وفقاً لقواعد القانون الدولي بما يضمن محاسبة المجرمين على انتهاكاتهم المرتكبة”وكانت وكالة “بلومبيرغ” قد ذكرت أن تقارير للمخابرات الأمريكية قيّمت الهجوم على أحياء في حلب بأنه “زائف ومن تدبير النظام السوري، إذ استخدم الأخير غازات مسيلة للدموع في الهجوم، ولم يكن الهجوم بغاز الكلور”. يذكر أن حكومة دمشق وروسيا اتهمتا المعارضة بالضلوع في العملية.
وكان “الحريري” أشار خلال إحاطة هيئة التفاوض المجموعة الدولية المصغرة حول سوريا، إلى تمسكهم بالحل السياسي الانتقالي في سوريا عبر تطبيق بيان جنيف والقرار 2254 في العملية التي تسيرها الأمم المتحدة في جنيف، ورأى أن التعويل من أي طرف على الحل العسكري ما هو إلا إمعان في هدر حياة ودماء ومستقبل السوريين.