وثق مكتب توثيق الشهداء في محافظة درعا، مقتل 7 مدنيين خلال شهر تشرين الثاني الماضي، في المحافظة.
وقال المكتب في تقرير أصدره يوم أمس السبت، إن من بين القتلى “ثلاث” ضحايا ارتقوا تحت التعذيب و”أربعة” نتيجة حوادث انفجار الألغام والمخلفات الحربية المنتشرة بكثرة في المحافظة.
وذكر قسم المختطفين والمعتقلين في مكتب توثيق الشهداء، أن 72 شخصاً من المحافظة اعتقلوا خلال شهر تشرين الثاني المنصرم، وهو ما شكل ارتفاعاً ملحوظاً في أعداد المعتقلين والمختطفين من أبناء درعا مقارنةً بالأشهر السابقة.
وبحسب مكتب التوثيق فإن ثلاث جهات أمنية تابعة للنظام، إضافةً لفرع الأمن الجنائي وفصيل معارض متورطون في عمليات الاعتقال، حيث اعتقل فرع الأمن الجنائي 18 شخصاً، وسجلت حالة اعتقال واحدة لدى شعبة الأمن السياسي، و35 معتقل لدى شعبة المخابرات العسكرية، و8 معتقلين لدى إدارة المخابرات الجوية، ومعتقلين اثنين من محافظة درعا اعتقلوا على يد فصائل المعارضة في ريف حماة، كما أن هناك 8 معتقلين لم يتمكن المكتب من تحديد الجهات المسؤولة عن اعتقالهم.
وأشار المكتب في تقريره، إلى أن عمليات الاعتقال طالت مقاتلين سابقين في فصائل المعارضة ممن انضموا إلى اتفاق التسوية، إذ تم توثيق اعتقال 42 مقاتل سابق في فصائل المعارضة، من ضمهم ثلاثة قادة سابقين.
كما وثق قسم “المعتقلين” في مكتب التوثيق، اختطاف 7 مدنيين، تم التواصل مع ذويهم في أوقات لاحقة للحصول على فدية مالية مقابل إطلاق سراحهم، اختطف جميعهم في محافظة السويداء ولم يتم إطلاق سراح أي منهم حتى الأن.
ويعاني الجنوب السوري من انتشار حالات الخطف والاعتقال المتكررة بكثرة، وسط تخوف الأهالي من إعادة نظام الأسد سطوته الأمنية، إضافةً لانتشار الفوضى والفلتان الأمني والتي كان أخرها قتل شاب من بلدة طفس غرب درعا بعدة طلقات نارية أمام منزله من قبل مجهولين.