طالبت إحدى عصابات الخطف في السويداء، عائلة مختطفٍ موجودٍ لديها بفديةٍ ماليةٍ ضخمةٍ لقاء إطلاق سراح ابنهم، وفقاً لما أفاد به مراسل “حلب اليوم”.
وقالت مراسلتنا إن مدنياً يدعى “عمر أحمد عقيل”، ينحدر من محافظة دمشق، اختُطف من السويداء بظروفٍ غامضة على يد مجهولين، حوالي الساعة العاشرة صباح أمس الجمعة 30 تشرين الثاني.
وأضاف المراسل أن الخاطفين اتصلوا بعائلة الضحية، بعد مضي ساعاتٍ على الحادثة، وطالبوها بمبلغ 100 مليون ليرة سورية مقابل الإفراج عنه، مشيرةً إلى أن الشاب وحيدٌ لعائلته.
وفي ذات السياق” أكد مراسلنا أن مدنياً من عائلة “المفعلاني” من قرية ناحتة بالريف الشرقي لدرعا، تعرض لمحاولة خطفٍ يوم أمس، على الطريق الواصل بين بلدة المزرعة وقرية الطيرة بريف السويداء الغربي.
وتابع المراسل أن مسلحين يستقلون سيارة من نوع “فان” سوداء اللون منزوعة الأرقام، اعترضوا طريق الشاب وحاولوا إيقافه بالقوة، إلا أنه نجا بفضل سرعته، واتصاله بأحد أصدقائه من المنطقة، والذي توجه لمساعدته، ما دفع المسلحين للفرار دون أن يتمكن أحدٌ من معرفة هويتهم.
ولفت مراسلنا إلى أن حالات الخطف والقتل ازدادت في محافظة السويداء بشكلٍ ملحوظٍ، خلال الأيام الفائتة، وذلك على الرغم من حديث مصادر محلية عن اهتمام رأس النظام “بشار الأسد” بموضوع عصابات السويداء بشكلٍ شخصي.
من جانبه أفاد الإعلامي “وائل الأحمد” في تصريحٍ لـ”حلب اليوم”، بأن أجهزة أمن النظام تسعى جاهدةً لتصعيد حالة الفوضى في السويداء، وذلك بمحاولةٍ لإيجاد ذريعةٍ لإدخال جيش النظام إلى المحافظة بشكل أوسع.
وربط “الأحمد” بين تصاعد عمليات الفوضى، من خطفٍ وقتلٍ وسلب، وبين عدم قدرة النظام على إجبار شباب السويداء على الالتحاق بالخدمة العسكرية، مضيفاً أنه من المتوقع أن يجد النظام بملف العصابات ذريعةً قويةً للدخول إلى المحافظة، خلال الأيام القادمة.
وكان مراسلنا قد حصل، في وقتٍ سابق، على اتصالٍ مسربٍ أجراه مفتي النظام “أحمد بدر الدين حسون” مع أحد المنخرطين ضمن فصائل محلية “معتز مزهر”، طالباً مساعدته في الضغط على إحدى العصابات للإفراج عن مخطوف من محافظة حلب، بمكالمةٍ وصفها الكثير من أهالي السويداء بالمتعمدة والمناطقية، حسب المراسلة.
يُذكر أن العديد من حالات الخطف والسلب وُثّقت، طيلة الشهر الفائت، وطالت مدنيين من داخل محافظة السويداء وخارجها، في حين أكد مراسلنا أن الأسلوب نفسه تستخدمه العصابات في جميع تلك العمليات، وأنها بمعظمها نُفذت بهدف الحصول على المال.