أجبرت قوات النظام، صباح اليوم الإثنين 26 تشرين الثاني، المدرّسين وطلاب المدارس في بلدة خربة غزالة بريف درعا، على الخروج بمسيرة مؤيدة للنظام، بعد عدة أيام من التجهيز والتحضير.
وقال مراسل “حلب اليوم” في درعا، إن “النظام أجبر المدرسين والمدرسات وعموم طلاب المدارس في خربة غزالة، على الخروج بالمسيرة، في الساحة العامة للبلدة بعد تحضير دام لعدة أيام”.
وأضاف مراسلنا أن محافظ درعا “محمد خالد الهنّوس” وعدد من قيادات حزب البعث وضباط النظام حضروا المسيرة، زاعمين أنهم جاؤوا لافتتاح محكمة خربة غزالة من جديد.
وقال “الهنّوس” خلال كلمة ألقاها بالحضور “إن كافة الخدمات المقدمة الموجودة في خربة غزالة تنافس أغلب القرى والبلدات في بقية المحافظات، من حيث تجهيزات البُنى التحتية والطرقات والمدارس، مردفًا “حصل ما حصل .. وتكوينة خربة غزالة ليست جديدة عليها هذا الاحتفالات”.
ويجدر بالذكر أنّ قوات النظام هجّرت سكان بلدة خربة غزالة قسريًا قبل خمس سنوات، بعد أن سيطرت على كامل البلدة وأحرقت غالبية المنازل فيها، قبل أن تسوّي أكثر من 100 منزلٍ بالأرض بعد تفخيخها، انتقاماً من سكان البلدة الذين ثاروا ضد النظام في آذار 2011.
ويقبع في سجون النظام أكثر من 40 معتقلًا من أبناء بلدة خربة غزالة، معظمهم مفقودين لا يُعرف عنهم شيئاً، في حين يُخبر النظام بعض الأهالي بوفاة أبناءهم داخل سجونه، مجبراً الأهل على التوقيع على وثيقة مذكور فيها أن ابنهم توفي بشكل طبيعي.
وكان النظام أجبر عشرات الأشخاص قبل أسبوع على الخروج بمسيرة مؤيدة له في مدينة درعا، في ذكرى ما يُسمى بالحركة التصحيحية، حيث انطلقت المسيرة من أمام منطقة “البانوراما” وصولًا إلى مبنى المحافظة، بعد أن هدد النظام موظفي الدوائر الحكومية وطلاب المدارس والجامعات، بالفصل والملاحقة الأمنية، في حال تغيّبوا عن المشاركة بالمسيرة.