وفّر موسم الزيتون بمنطقة عفرين، فرص عمل ودخل لعشرات العائلات القادمة من أرياف إدلب وحلب، لا سيما وأنها المنطقة الأولى في إنتاج الزيتون في الشمال السوري.
كالمطر تتساقط حبات الزيتون في عفرين، فيلتقطها نور الدين وأفراد أسرته، الطفل المنحدر من مدينة سراقب بريف إدلب، هجر المقاعد الدراسية، في سبيل مساعدة والده وأسرته بتأمين دخلهم ورزقهم، والتغلب على ظروف الحياة القاسية في الشمال السوري المحرر.
نور الدين
ساعات عمل طويلةٌ ومجهدة يتحملها نور الدين وأسرته، واستراحة قصيرة فقط، بعيداً عن قريتهم ومنزلهم، مقابل أجر مادي قد لا يكون مقنعاً، بيد أنه لا بديل عنه، لا سيما مع دخول فصل الشتاء وارتفاع الأسعار في عموم الشمال السوري.
عشرات العائلات تتوافد سنوياً إلى منطقة عفرين من شتى أرياف إدلب وحلب وحماة، للعمل في قطاف الزيتون، بعضها يستقر في المنطقة طوال الموسم الذي شارف على نهايته.