يعاني أهالي مدينة حماة ومنذ عدة سنوات، من ظاهرة انتشار الكلاب الشاردة في أحياء المدينة وشوارعها، ما يجعلهم في حالة خوفٍ مستمرةٍ، خاصة على أبنائهم.
وقال مراسل حلب اليوم في مدينة حماة، إنه “منذ عام 2013، عمد عناصر قوات النظام على الحواجز المنتشرة في أحياء المدينة إلى تربية الكلاب، إلا أن الحواجز أزيلت فيما بعد، وبقيت تلك الكلاب تؤرق راحة وحياة المدنيين في المدينة”.
وأشار المراسل إلى أن أعداد الكلاب المنتشرة في أحياء حماة، تقدر بنحو 700 كلب شارد.
وبحسب إحصائية من مشافي مدينة حماة، فإن الأهالي تعرضوا لنحو 200 حالة هجوم من الكلاب الشاردة، وذلك خلال عامي 2017-2018، ما استدعى لنقلهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج اللازم.
ونقل المراسل عن مصدر طبي في المدينة، أن المستشفيات في حماة، تفتقر لمصل العلاج ضد عضة الكلاب، والمستخدم للوقاية من مرض السعار الناجم عن هجمات الكلاب الشاردة.
وأضاف المصدر، أن “مصل العلاج ضد عضة الكلاب سعره مرتفع، ولا يمكن لأصحاب الدخل المحدود تأمينه”، مشيراً إلى أن وزارة الصحة في حكومة النظام “تمتنع عن تأمينه بدعوى ضعف الموازنة المالية للقطاع الصحي”.
وكان مجلس مدينة حماة نشر أطعمةً سامةً بهدف قتل الكلاب، بذريعة الحدِّ من انتشار الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان، إلا أن نشطاء في حماة عارضوا هذا الفعل، مؤكدين على ضرورة القيام بحماية الحيوانات الضالة وتأمين مأوى لهم.