بعيداً عن الأطفال وجوّهم يتجول سالم بين خيام النازحين في مخيم الخلاوي قرب مدينة جرابلس بريف حلب الشرقي، يُشغل نفسه بما أمكن ريثما يحين موعد جلسته الطبية القادمة رفقة شقيقته نصرة في مشفى مدينة جرابلس لتزود بدماء جديدة، بعد أن أنهكت التلاسيميا جسدهما المتعبان.
يعود سالم إلى ما يصفه بسجنه الصغير، الذي يقطنه رفقة خمسمائة نسمة، ممن هجرهم نظام الأسد وتنظيم الدولة من منطقة عقيربات بريف حماة الشرقي، مع انعدام أدنى مقومات الحياة وظروف إنسانية أقرب إلى الكارثية، وسط مناشدات للمجلس المحلي والمنظمات المدنية، بتقديم المساعدات ما أمكن.
الاستعدادات لفصل الشتاء القادم، كل ما يشغل قاطني المخيم، ترميم الخيم المهترئة وتدعيم الأجزاء المتضررة منها، أضحت مهنة الجميع، لا سيما بعد الأضرار الكبيرة التي تسببت فيها الأمطار بمخيمات الشمال السوري عموماً