يبدو أن خطة العمل التركية الأمريكية بشأن منبج لم تتمخض عن شيء بعد، وفرصة إعادة العلاقات المتوترة بين البلدين قد لا تجد وقتاً لتعود إلى مسارها.
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اتهم الولايات المتحدة، بعدم الالتزام بالجدول الزمني المتفق عليه بين أنقرة وواشنطن، لانسحاب وحدات حماية الشعب الكردية من مدينة منبج، مضيفاً في حديثه لصحيفة حرييت التركية أن الاتفاق بين بلاده والولايات المتحدة، والقاضي بانسحاب الوحدات الكردية من المدينة تأجل، لكنه لم يمت تماماً.
ويبدو أن أمريكا التي تتراجع عن مواقفها دائماً، وفق محللين، لم تتخل عن دعمها لحليفتها قسد، حيث أكدت مصادر محلية تزويد واشنطن مجلس منبج العسكري التابع لقسد بمعدات حفر، لاستكمال تطويق محيط مدينة منبج، بالحفر والخنادق والمتاريس.
المصادر أوضحت أن قوات قسد تحفر الخنادق في محيط المدينة منذ سيطرتها عليها منذ أكثر من عامين، إلا أن وتيرة الحفر انخفضت مع قيام القوات الأمريكية ببناء قاعدتين قرب المناطق المحررة عبر عملية درع الفرات، لكنها عادت لنشاطها السابق بعد الاتفاق التركي الأمريكي حول خارطة طريق في منبج.
بدوره لم ينف مجلس منبج العسكري وصول سبع آليات ثقيلة إليه مقدمة من التحالف، لكنه قال إنها لإزالة الدمار والركام من مخلفات الحرب على تنظيم الدولة، مشيراً إلى اتخاذهم كل التدابير والإجراءات الأمنية اللازمة مع الحفاظ على جميع مداخل المدينة ومخارجها مفتوحة.
ويأتي وصول التعزيزات إلى قسد مع تجهز أمريكا وتركيا للقيام بتسيير دوريات مشتركة في مدينة منبج، كخطوة من شأنها إنعاش العلاقات المجمدة بين الطرفين منذ أسابيع.