أجزاء بشرية في ثلاجات.. هواتف وأجهزة كمبيوتر.. خرائط عسكرية.. إلى جانب مليون صفحة من التقارير والوثائق المرعبة، أدلة أمكن جمعها وتسريبها من سوريا، حول الجرائم المرتكبة خلال الحرب في سوريا.
مركز تخزين وثائق جرائم الحرب في سوريا تحيط به السرية بموقع في وسط أوروبا، ويخضع لحماية على مستوى عال، حيث يحتفظ جندي كندي سابق ومحقق بجرائم الحرب، يدعى بيل وايلي، في صناديق من الورق المقوى أوراق ممزقة بتأثير طلقات نارية، وأجهزة تخزين مكدسة بملفات مهمة، وهواتف عليها مقاطع تعذيب وقتل.
فضلاً عن خرائط عسكرية متنوعة توضح مسارات لتحركات قوات، ومراسلات رسمية عليها ختم النظام الرسمي بعضها وثائق أصلية موقعة بالحبر الأخضر الخاص بالمسؤولين رفيعي المستوى، ومن الملخص اليومي الذي يعرض على بشار الأسد ويوقع على أجزاء منها، وفق تقارير صحفية.
أدلة ووثائق أسماها تقرير لصحيفة “صنداي تايمز” البريطانية، بـ “أرشيف الشر”، وقالت إنه ” يلعن” بشار الأسد، ووصفته بأنها ذوو محتويات “تقشعر لها الأبدان”.
بحسب الصحيفة فإن الأرشيف يُظهر أيضاً نظاماً يطلق البراميل المتفجرة والغارات الجوية على المناطق السكنية وحتى المستشفيات، مشيرة إلى أن الأرشفة هو مشروع سري لجمع الأدلة على جرائم الحرب التي اقترفها نظام الأسد، أسسها الجندي والمحقق الكندي وايلي بتمويل بريطاني وبالتعاون مع ستين متطوع قام المحقق بتدريبهم.
وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان وثقت مقتل واستشهاد أكثر من ثلاثة عشر ألف سوري تحت التعذيب في سجون النظام، منذ بدء الحراك السلمي في سوريا.
بعد صور القيصر، مليون صفحة أخرى تدين ممارسات نظام الأسد، ويأمل سوريون بجلب رموز النظام للعدالة ومحاكمتهم.