وصلت أولى شحنات المنحة النفطية السعودية إلى سوريا اليوم، وفقًا لما أعلنته الوكالة السعودية للأنباء، وهذه المنحة هي جزء من إطار تعاون أوسع يشمل مشاريع طاقة متجددة واستثمارات ضخمة تهدف إلى إعادة إعمار البنية التحتية للطاقة في سوريا.
واستقرت الشحنة الأولى من المنحة النفطية السعودية في ميناء بانياس في 17 نوفمبر 2025، حيث تبلغ كمية الشحنة الأولى: 650 ألف برميل من النفط الخام، أما الحجم الإجمالي للمنحة فيبلغ 1.65 مليون برميل.
وققد تم توقيع الاتفاقية بين الصندوق السعودي للتنمية ووزارة الطاقة السورية في 11 سبتمبر 2025، وتهدف المنحة إلى دعم تشغيل المصافي السورية، وتحقيق الاستدامة التشغيلية والمالية لقطاع الطاقة، ومواجهة التحديات الاقتصادية .
وتأتي المنحة النفطية في إطار علاقة تعاون ثنائي أوسع في قطاع الطاقة، شمل توقيع عدة اتفاقيات ومذكرات تفاهم خلال الأشهر الماضية:
وكانت شركات سعودية (مثل أكوا باور) قد وقعت مع وزارة الطاقة السورية اتفاقية في 28 آب 2025 و6 مذكرات تفاهم في مجالات الكهرباء والنفط والغاز.
وفي حزيران وقعت حكومتا البلدين مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون في النفط والغاز والكهرباء والطاقة المتجددة والربط الكهربائي.
مشاريع الطاقة المتجددة
اتفقت شركة أكوا باور السعودية مع الجانب السوري على إجراء دراسات لإنشاء محطات طاقة شمسية بسعة تصل إلى 1000 ميجاواط، ومحطات طاقة رياح بسعة تصل إلى 1500 ميجاواط، بالإضافة إلى تقييم وتأهيل المحطات القائمة.
وتشمل مذكرات التفاهم مجالات متعددة مثل الاستكشاف، وإنتاج وتطوير حقول الغاز، وحفر الآبار، والمسوح الجيوفيزيائية، ونقل الخبرات وبناء القدرات.
ويتماشى هذا الدعم مع حزمة استثمارات سعودية أوسع في سوريا، فقد شهد منتدى الاستثمار السعودي السوري توقيع 47 اتفاقية استثمارية.






