عمليات اعتقال ممنهجة يبدو أن النظام بات ينفذها في معظم المناطق الخاضعة لسيطرته بما فيها تلك التي وصفت بالمصالحة.
الشرطة العسكرية الروسية التي دخلت إلى بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم جنوب دمشق كضامن لها، أخلت نقاطها من البلدات قبل شهر تقريباً، واكتفت بتسيير دوريات في المنطقة، مما أفسح المجال للأجهزة الأمنية التابعة للنظام للعمل بحرية في المنطقة.
ثلاثون شاباً فلسطينياً من مهجري مخيم اليرموك المقيمين في تلك البلدات اعتقلوا على يد النظام بتهم التخلف عن الخدمة فيما يسمى جيش التحرير الفلسطيني والذي شارك إلى جانب النظام في العديد من المعارك ضد الثوار في سوريا.
درعا التي استعادها النظام باتفاق تسوية لم تتوقف فيها حملات الاعتقال والتي لم تستثني القادة العسكريين الذين سووا أوضاعهم.. القيادي صلاح عدنان الخلف اعتقله أمن النظام العسكرية رغم انضمامه لقوات الفرقة الرابعة في جيش النظام.
مصادر حلب اليوم في اللاذقية أكدت انتشار دوريات وعناصر الأمن في مختلف أحياء وشوارع المدينة إذ تهدف لاعتقال الشبان المطلوبين لخدمة العلم الإلزامية أو الاحتياطية خاصة مع إعلان النظام عزمه بدء عملية عسكرية على محافظة إدلب.
انتهاكات النظام لم تقتصر على الاعتقال بل تعدتها إلى الاعدامات الميدانية إذ أكدت مصادر متطابقة إقدام النظام على إعدام عناصر المصالحات رمياً بالرصاص في معسكر جورين شمال غرب حماة بتهم الخيانة ومحاولة الانشقاق والهروب.
ويبقى الشبان في المناطق الخاضعة لسلطة النظام هدف النظام الرئيسي لتعويض خسائره خلال سنوات الحرب الفائتة وبالأخص أولئك القابعون في المناطق التي استطاع النظام إعادتها إلى سيطرته.