شهدت محافظة السويداء، يومي الجمعة والسبت، تصعيداً للأوضاع الأمنية بعد سلسلة من الاستهدافات التي تنفذها مجموعات مسلحة خارجة عن القانون، ما أدى إلى خرق وقف إطلاق النار وأعاق جهود عودة النازحين، في وقت تشهد فيه المحافظة تحركاً شعبياً للمطالبة بإنهاء حالة الفوضى.
ووفقاً لمصدر أمني في السويداء، قامت مجموعات مسلحة، اليوم السبت، باستهداف مرافق خدمية في بلدة المزرعة بريف المحافظة الغربي. كما أن هذه المجموعات خرقت وقف إطلاق النار يوم الجمعة واستهدفت نقاطاً تابعة لقوى الأمن في قرية المجدل غربي المحافظة.
فلول النظام وعصابات المخدرات
في تصريحات رسمية، قال مدير الأمن الداخلي في السويداء، سليمان عبد الباقي، لقناة الإخبارية، إن هذه الاعتداءات التي تشنها “المجموعات الخارجة عن القانون وفلول النظام البائد وعصابات الاتجار بالمخدرات” تعرقل بشكل مباشر جهود عودة النازحين إلى ديارهم.
من جهته، كان قائد الأمن الداخلي في المحافظة، العميد حسام طحان، قد أوصى سابقاً بـ”استيعاب أي توتر وفتح أبواب الحوار”، في إشارة إلى حالة الاحتقان التي شهدتها المحافظة. وأشارت التقارير إلى تواصل أعداد كبيرة من الأهالي مع الجهات الأمنية للمطالبة بإنهاء الفوضى “بعيداً عن الدم”.
وحمّل عبد الباقي، حكمت الهجري، مسؤولية “جرّ السويداء نحو الدم”، مشيراً إلى أن “قسماً كبيراً من العصابات الموجودة في المحافظة ينتمي إلى قادة في مجلس الحرس اللاوطني”، مؤكداً أن هذه العصابات ترتكب خروقات يومية.
وشدد المسؤول الأمني على وجود مطالب شعبية بتعويض العائلات المتضررة، مؤكداً أن الحل الوحيد لإنهاء الفوضى المستمرة هو “وجود مؤسسات الدولة القادرة على ضمان الأمن وحماية جميع مكوّنات المجتمع”. كما حذّر من ما وصفها بـ”المشاريع الخارجية والأوهام” التي تسيء للنسيج الاجتماعي المتناغم في السويداء.
تأتي هذه التطورات في سياق الأوضاع الأمنية المتقلبة التي تشهدها المحافظة، والتي تسعى فيها الجهات الأمنية إلى تحقيق الاستقرار وسط وجود مجموعات مسلحة متعددة، بينما يطالب الأهالي بتدخل حاسم لفرض الأمن وإعادة الأمور إلى نصابها.






