قال الرئيس أحمد الشرع إن الهدف الأهم هو البدء ببناء العلاقة بين سوريا والولايات المتحدة، لأنه خلال المئة عام الماضية لم تكن العلاقة جيدة جدًا.
وأضاف الشرع خلال مقابلة أجراها مع صحيفة واشنطن بوست الأمريكية: لدينا العديد من المصالح المشتركة مع الولايات المتحدة التي يمكننا البناء عليها مثل المصالح الأمنية والاقتصادية.
واعتبر الشرع أنّ استقرار سوريا سيؤثّر على المنطقة بأسرها وعدم استقرارها سيؤثر عليها أيضًا، وهذا الاستقرار مرتبط بالاقتصاد المرتبط برفع العقوبات.
وعند سؤاله عن الحروب التي خاضها أجاب الرئيس: كنت أقاتل دفاعًا عن أرضي وشعبي المظلوم وخضتُ حروبًا كثيرة لكنني لم أتسبّب في موت شخص بريء أبدًا.
أما عن الوضع في سوريا فأجاب: نحن في مرحلة إعادة بناء الدولة واستعادة القانون وإعادة بنائه، ولا أقول إنه لا توجد مشاكل في سوريا لكنها ليست نهاية المطاف.
وردًا على سؤاله عن المطالبات بالانفصال والاستقلال اعتبر أنّ هناك مصالح فردية لمجموعات معينة تسعى للاستقلال أو الحكم الذاتي ويسعون لإيجاد مبرر لمصالحهم فيستخدمون طائفتهم أو عقيدتهم كغطاء.
بخصوص تنظيم الدولة اعتبر الرئيس الشرع أن سوريا اليوم قادرة على تحمّل مسؤولية محاربة التنظيم وأنّ إبقاء سوريا مقسمّة أو وجود أيّ قوّة عسكرية خارج سيطرة الحكومة يُمثّل البيئة الأمثل لازدهار التنظيم.
واعتبر الرئيس الشرع أنّ الحل الأمثل هو أن تشرف القوات الأمريكية الموجودة في سوريا على دمج قوات قسد في قوات الأمن التابعة للدولة وأن تكون مهمة حماية الأراضي السورية من مسؤولية الدولة.
بخصوص إسرائيل قال الرئيس إن الطائرات الإسرائيلية نفّذت أكثر من 1000 غارة جوية في سوريا منذ سقوط النظام البائد شملت قصف القصر الرئاسي ووزارة الدفاع ولم نرد على هذه الاعتداءات لأننا نريد إعمار سوريا.
ووصف الرئيس الشرع التقدّم الذي أحرزته إسرائيل في سوريا بأنه لم يكن نابعًا من مخاوفها الأمنيّة بل من طموحاتها التوسعية، وطالبها بالانسحاب من المناطق التي تقدّمت إليها عقب سقوط النظام البائد كشرط للتوصل إلى اتّفاق.
وأضاف: الولايات المتحدة تقف معنا في هذه المفاوضات، والعديد من الأطراف الدولية تدعم موقفنا في هذا الصدد، اليوم وجدنا أن الرئيس ترامب يؤيد رؤيتنا، وسيبذل جهدًا كبيرًا للوصول إلى حل سريع.
أمّا عن الحديث عن منطقة منزوعة السلاح بالكامل جنوب دمشق فاعتبر الشرع أن ذلك سيكون صعبًا ويجب أن تتمتع سوريا بحرية التصرف في أراضيها.
عن العلاقة مع روسيا قال الرئيس: كنّا في حرب ضد روسيا لعشر سنوات وكانت حربًا قاسية وصعبة وأعلنوا أنهم قتلوني عدة مرات، ونحن بحاجة لموسكو لأنها عضو دائم في مجلس الأمن ونحتاج لتصويتها لتكون إلى جانبنا في بعض القضايا ولدينا مصالح استراتيجية معها.
وفي نهاية اللقاء قال الرئيس الشرع: قضية بشار الأسد تُشكّل إشكاليةً بالنسبة لروسيا، والعلاقة معها ما زالت في بدايتها وسنحافظ على حقنا كسوريين في المطالبة بمحاكمة الأسد.






