أكد وزير الإعلام السوري، حمزة المصطفى، اليوم الثلاثاء 11 تشرين الثاني، أن سوريا وقعت مؤخراً “إعلان تعاون سياسي” مع التحالف الدولي لهزيمة تنظيم الدولة، نافياً أن يكون الاتفاق قد تضمن أي مكونات أو بنود عسكرية.
وجاء تأكيد الوزير في تغريدة له عبر منصة “إكس”، كشف فيها عن تفاصيل اللقاءات الأخيرة بين الرئيسين السوري أحمد الشرع والأمريكي دونالد ترامب.
دعم ترامب والتركيز على الاقتصاد ورفع العقوبات
أشار المصطفى إلى أن الرئيس الأمريكي أشاد بـ”تحول سوريا وصمود شعبها”، مؤكداً دعم واشنطن الكامل بقوله: “لقد قمتم بعمل رائع، لديكم دعمنا”، وأضاف الوزير أن المناقشات بين الرئيسين الشرع وترامب تركزت بشكل أساسي على: توسيع التعاون الاقتصادي وجذب الاستثمارات الأمريكية إلى سوريا، وخطط رفع العقوبات المفروضة على دمشق بموجب “قانون قيصر”.
يأتي هذا في سياق تصريحات سابقة لوزير الداخلية الأمريكي، دوغ بيرغام، الذي صرح أمس أن الولايات المتحدة تبحث مع الجانب السوري فرص الاستثمار في حقول النفط والغاز الواقعة على الأراضي السورية.
كما شارك الشرع في مأدبة عشاء مع أعضاء غرفة التجارة الأمريكية في واشنطن، بحضور وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني، وقالت رئاسة الجمهورية العربية السورية، اليوم الثلاثاء، إن الرئيس السوري تبادل مع أعضاء الغرفة الحديث حول تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين.
دمج “قسد” والترتيبات الأمنية الإقليمية
تطرق الجانبان إلى جهود توحيد المؤسسات السورية وضمان الاستقرار الدائم، حيث ناقشا مسألة دمج قوات سوريا الديمقراطية “قسد” في الجيش العربي السوري.
كما أشار وزير الإعلام إلى أن الرئيس ترامب أبدى دعمه لترتيب أمني محتمل مع إسرائيل، يهدف إلى تعزيز الاستقرار الوطني والإقليمي.
وفي خطوة تعكس التحول في العلاقات الدبلوماسية، أفاد الوزير الحمزة أن الولايات المتحدة أعلنت رسمياً إعادة افتتاح السفارة السورية في واشنطن العاصمة، منهيةً بذلك أكثر من عقد من الإغلاق.
واختتم وزير الإعلام تغريدته بالإشارة إلى عقد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني جلسة عمل فورية مع الوزير روبيو لوضع خطة تنفيذية للنقاط المتفق عليها، معتبراً ذلك دليلاً على جدية الطرفين والتزامهما بتحقيق تقدم ملموس.
وكان الرئيس الشرع قد دعا واشنطن إلى التعامل مع بلاده كشريك أمني واقتصادي، مؤكداً أنه شدد على ضرورة النظر إلى سوريا “كحليف جيوسياسي وفرصة اقتصادية، خاصة في مجال استخراج الغاز، لا كتهديد أمني”.






