كشفت مصادر أمنية رفيعة المستوى عن إحباط سوريا لمؤامرتين منفصلتين نفذهما تنظيم الدولة، كانتا تستهدفان حياة الرئيس السوري أحمد الشرع خلال الأشهر القليلة الماضية.
وتأتي هذه التطورات الأمنية المتوترة في الوقت الذي يستعد فيه الرئيس الشرع للقاء تاريخي مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض اليوم، الاثنين.
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول أمني سوري كبير ومسؤول كبير في الشرق الأوسط تأكيدهما على إحباط المؤامرتين، مشددين على التهديد الأمني المباشر الذي يواجه الشرع.
وذكرت المصادر أن إحدى المؤامرات المزعومة كانت تتمحور حول “ارتباط رسمي معلن مسبقاً” للرئيس الشرع. ورفضت المصادر تقديم تفاصيل إضافية حول طبيعة المؤامرة أو مكانها نظراً لحساسية المعلومات، فيما رفضت وزارة الإعلام السورية التعليق على الأنباء.
حملة داخلية
تزامناً مع الكشف عن المؤامرات، أطلقت وزارة الداخلية السورية حملة وطنية مكثفة خلال نهاية الأسبوع، استهدفت خلايا تنظيم الدولة في مختلف أنحاء البلاد، أسفرت عن إلقاء القبض على أكثر من 70 مشتبهاً بهم.
وأوضح مسؤول أمني سوري أن التحرك جاء بناءً على معلومات استخباراتية حول تخطيط المجموعة لـ “عمليات ضد الحكومة والأقليات السورية”.
يأتي هذا التصعيد الأمني في خضم تحول دبلوماسي كبير، حيث تستعد سوريا لـ الانضمام رسمياً إلى التحالف العالمي بقيادة الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة. ويُعد هذا التحول مثالاً بارزاً على التغيير الذي شهدته سوريا منذ سقوط النظام البائد.
مساع في واشنطن لرفع العقوبات وإعادة الإعمار
يُعقد لقاء الشرع بترامب، وهو الأول من نوعه الذي يلتقي فيه رئيس دولة سورية بنظيره الأمريكي، بهدف حشد الدعم الدولي لإعادة تأهيل سوريا وإعادة إعمارها على المدى الطويل.
وينظر العديد من المسؤولين السوريين إلى خطوة الانضمام الرسمي للتحالف العالمي كإجراء رئيسي لبناء الثقة من شأنه أن يُعزز التعاون بشكل كبير ويُقنع المشرعين الأمريكيين برفع العقوبات المتبقية المفروضة على سوريا قبل نهاية العام.
وكانت رويترز قد نقلت الأسبوع الماضي تقريراً يفيد بأن الجيش الأمريكي يستعد لتمركز في قاعدة جوية بدمشق، إلا أن الحكومة السورية نفت صحة هذا التقرير.






