يهربون من الموت باتجاه مجهول ليجدوا معاناة جديدة بانتظارهم في رحلة النزوح بعد أن أصبحت منازلهم اهدافا للطائرات الحربية والمدافع، هذا حال أبو محمد النازح من ريف حماه باتجاه مخيمات أطمه الحدودية حيث وصل برفقة عائلته ليبحث عن مكان يبني فيه خيمته التي ابتاعها في طريقه الى الشمال.
وما يزيد الأمر سوءاً بالنسبة للنازحين، هو ضعف استجابة المنظمات والجمعيات الإنسانية لهم، لا سيما أن الحملة العسكرية جاءت بعد استنفاذ طاقة تلك المنظمات في حملات التهجير السابقة، ما دفع الكثير من النازحين للسكن مع عوائل أخرى سبقتهم بالنزوح أو التوقف بين البساتين ريثما يجدون مكانا يؤويهم.
آلاف النازحين وصلوا حتى اللحظة إلى شمال إدلب، فيما لا يزال عشرات الآلاف في قراهم وبلداتهم بريف حماة الشمالي، رغم التصعيد العسكري الكبير من طائرات النظام وروسيا، واحتمالية شنّ عملية عسكرية تنذر بوقوع كارثة إنسانية في المنطقة.