شهدت العاصمة الأمريكية واشنطن محطة دبلوماسية واقتصادية غير مسبوقة، بلقاء الرئيس السوري أحمد الشرع والمديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا جورجييفا، ما قد يمهد لتحول محتمل في العلاقات الاقتصادية الدولية للبلاد.
جاء اللقاء، الذي عُقد في مقر الصندوق بواشنطن أمس الأحد، وحضره وزير الخارجية والمغتربين السوري أسعد الشيباني، ليؤكد استعداد صندوق النقد الدولي لتقديم المساعدة لسوريا، بما في ذلك الدعم الفني القائم للمؤسسات السورية الرئيسية.
من جانبها، أكدت جورجييفا، في منشور لها على منصة “إكس”، أن المناقشات تركزت حول “مسار التحول الاقتصادي الذي يحتاجه الشعب السوري والذي تعمل حكومته على تحقيقه”.
وفي تعليقه، وصف وزير المالية السوري محمد يسر برنية الزيارة بأنها “تاريخية” متوقعا أن تنعكس إيجاباً على تطور العلاقة بين سوريا وصندوق النقد الدولي. وذكر برنية أن الحكومة السورية تعول على دعم الصندوق في توفير المشورة الفنية وبناء القدرات لتعزيز سياسات الإصلاح الاقتصادي والمالي، بهدف “تعزيز عجلة التنمية والتطوير الاقتصادي في البلاد”.
قمة رئاسية مقبلة
تأتي هذه التطورات الاقتصادية في سياق زيارة رسمية للرئيس الشرع إلى الولايات المتحدة، بدأت مساء السبت وتستمر لعدة أيام، ويُنتظر أن تشهد واشنطن اليوم، الاثنين، قمة سياسية عالية المستوى، حيث من المقرر أن يلتقي الرئيس السوري نظيره الأمريكي دونالد ترامب.
وبحسب بيان صادر عن البيت الأبيض، يهدف اللقاء إلى “بحث التطورات السياسية ومساعي إحلال السلام في المنطقة”، وعلى هامش الزيارة، التقى الرئيس الشرع أيضاً عدداً من كبار ممثلي المنظمات السورية العاملة في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تمت مناقشة “واقع العمل الإنساني والاجتماعي” ودور هذه المنظمات في دعم السوريين داخل وخارج الولايات المتحدة.
ويُنظر إلى هذه الزيارة الشاملة، وخاصة لقاءات صندوق النقد الدولي والبيت الأبيض، كمؤشر على تغير كبير في المشهد الدبلوماسي والمالي لسوريا على الساحة الدولية.






