في خطوة من شأنها إعادة ربط المؤسسات الأكاديمية السورية بالشبكات الدولية، أعلن وزير التعليم العالي والبحث العلمي السوري، الدكتور مروان الحلبي، رسمياً عودة جامعات سوريا إلى عضوية “الوكالة الدولية للفرانكوفونية” (AUF)، وذلك بعد فترة من الانقطاع.
جاء الإعلان الرسمي اليوم السبت الموافق 8 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، عبر حسابات الوزارة الرسمية على منصات التواصل الاجتماعي، على خلفية مشاركة الوزير الحلبي في أعمال المؤتمر الخامس لوزراء التعليم العالي الذي استضافته العاصمة السنغالية “داكار” في الفترة من 3 إلى 6 تشرين الثاني/نوفمبر.
رؤية سورية للتطوير والشراكة
خلال فعاليات المؤتمر، تناول الوزير الحلبي بالكلمة رؤية بلاده الإستراتيجية لتطوير منظومة التعليم العالي والبحث العلمي، مؤكداً على سعيها لبناء شراكات دولية تدعم مسيرة التنمية المستدامة.
وأوضح أن الخطة التي تنفذها الوزارة تركّز على عدة محاور رئيسية، أبرزها: تعزيز التكامل بين مخرجات الجامعات ومتطلبات سوق العمل، والتحول نحو البحث التطبيقي واقتصاد المعرفة، وسد الفجوات البحثية في القطاعات الحكومية المختلفة، وتوسيع نطاق الشراكات الدولية لتعزيز القدرات المحلية.
آفاق جديدة للطلاب والمؤسسات
تمثل العضوية في الوكالة الجامعية للفرانكوفونية بوابة للانفتاح الأكاديمي على العالم. فبالنسبة للطلاب السوريين، تفتح العودة إلى الحاضنة الفرانكوفونية آفاقاً جديدة تشمل فرصاً للدراسة والبحث العلمي في شبكة واسعة من الجامعات والمختبرات المرموقة المنتشرة حول العالم، إلى جانب برامج تطوير المهارات المهنية التي تزيد من قدراتهم التنافسية.
أما على صعيد الجامعات والمؤسسات البحثية السورية، فإن هذه الخطوة ستعمل على: تعزيز التعاون العلمي والبحثي مع نظيراتها الدولية، والارتقاء بجودة التعليم والبحث العلمي باللغة الفرنسية، وإدماج المؤسسات السورية في شبكة دولية ديناميكية تهدف إلى تحقيق التكامل والابتكار، وفق الوزير.
يُذكر أن الوكالة الجامعية للفرانكوفونية (AUF) هي جمعية دولية تأسست في مدينة مونتريال الكندية عام 1961، وتضم تحت مظلتها آلاف الجامعات والكليات ومراكز البحوث من مختلف أنحاء العالم التي تستخدم اللغة الفرنسية كلغة للتعليم بشكل كلي أو جزئي.





