ما يزال تنظيم الدولة يشكل عقبة أمام بسط قوات النظام وقوات سوريا الديمقراطية سيطرتهما على شرق دير الزور, بالرغم من انحسار نقاط التنظيم في تلك المناطق.
قوات النظام والمليشيات الداعمة لها, أعلنت عن بدء عملية عسكرية في البادية السورية ضد مجموعات تتبع لتنظيم الدولة انطلاقاً من بادية “السخنة” من جهة تلة الصاروخ جنوب “الشولا” في ريف دير الزور الغربي باتجاه شمال غرب “التنف” على الحدود العراقية السورية.
إعلام النظام قال: إن العمليات تهدف إلى تمشيط المناطق من فلول التنظيم الفارين من بادية السويداء, مشيراً إلى تقد النظام بحدود ثلاثين كيلومترًا حتى قرية النياري.
قوات سورية الديمقراطية أعلنت بدورها بدء المرحلة الأخيرة من عملية عاصفة الجزيرة لطرد تنظيم الدولة من آخر معاقله في منطقة هجين والقرى المحيطة بها على الحدود السورية العراقية, وسيشارك في العملية “مجلس ديرالزور العسكري” و”قوات حرس الحدود” و”وحدات حماية الشعب والمرأة” الكرديين، بإسناد جوي ومدفعي من التحالف الدولي وبالتنسيق مع الجيش العراقي.
المتحدث باسم التحالف الدولي شون راين قال إن: “عناصر التنظيم ما يزالون يسيطرون على أرض تبلغ مساحتها آلاف الكيلومترات قرب نهر الفرات”, مؤكداً “أن المعركة ستكون صعبة بسبب الألغام المزروعة”.
صعوبة المعركة أكدها التنظيم عقب إعلانه مقتل وإصابة عدد من عناصر قوات سوريا الديمقراطية إثر هجومهم على مواقع التنظيم في أطراف بلدتي “الباغوز” و”السوسة” شرق دير الزور.
وبالتزامن مع إعلان النظام وقسد عن معركتين لإنهاء وجود تنظيم الدولة شرق الفرات يرى مراقبون أن توقيت انطلاق المعارك في ظل الظروف الذي يمر بها الشمال السوري لكسب تأييد ودعم دوليان لكلا الطرفين.