توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم السبت، في ريف درعا الغربي، واعتقلت شبانا من قرية جملة، وسط انتهاكاتها المستمرة في الجنوب السوري.
وقالت قناة الإخبارية السورية، إن خمس آليات عسكرية توغلت في جملة، واعتقلت أربعة شبان من القرية خلال العملية، وأقامت حاجزاً مؤقتاً على مدخلها قبل انسحابها باتجاه نقطة الجزيرة الواقعة غربي معرية.
يأتي ذلك فيما يلف الغموض مصير المفاوضات الأمنية التي كانت تجري بين الحكومة السورية والاحتلال بوساطة أمريكية، فيما تتحدث تقارير إعلامية عن توقف تلك المفاوضات بعد تأكيد الجانبين أن الاتفاق بات وشيكا.
وذكر أحمد زيدان، المستشار الإعلامي للرئيس السوري، في تصريح لقناة bbc منذ يومين، أن الاحتلال الإسرائيلي تلكأ في توقيع الاتفاق مع دمشق مستعبدا الدخول في أي مواجهات عسكرية مع القوات الإسرائيلية، “لأنّ الأولوية في الوقت الراهن، هي لبناء الحياة الاقتصادية في سوريا”.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي، قد نفذت توغلاً في 30 أيلول الماضي، على أطراف قرية عابدين الواقعة في حوض اليرموك بريف درعا الغربي، حيث وصلت إلى منطقة العارضة، وأقامت حاجزاً عسكرياً مدعوماً بخمس مركبات.
ورجّح الرئيس السوري أحمد الشرع، الشهر الماضي، أن يُبرم الاتفاق “قريبا” وبرعاية أميركية، فيما توقعت مصادر إعلامية أن يكون ذلك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، لكن وكالة رويترز ذكرت أن المفاوضات “تعثرت في اللحظات الأخيرة”؛ بسبب إعادة إسرائيل طرح مطلب إنشاء “ممر إنساني” إلى السويداء.
لكن المبعوث الأميركي توم براك، نفى تلك الأنباء حول فشل الاتفاق في اللحظات الأخيرة، في مقابلة سابقة مع قناة الجزيرة الإخبارية، مؤكدا استمرار الجهود الدبلوماسية.
ومنذ عدة أشهر كرّرت قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاتها وتوغلها في مناطق الجنوب السوري حيث اجتازت الشريط الحدودي وخط وقف إطلاق النار مراراً، بذرائع التفتيش عن أسلحة وعناصر مرتبطة بجهات خارجية، فيما تطالب دمشق بالعودة لاتفاق 1974.