فشلُ قمة طهران بين ضامني آستانا الثلاث يلقي بظلاله على الأوضاع في إدلب وحماة، مع تصعيد قوات النظام وروسيا وتيرة القصف عبر الغارات الجوية والاستهدافات الأرضية.
مروحيات تابعة لقوات النظام أسقطت براميل متفجرة على قريتي الهبيط وعابدين في جنوب إدلب وعدد من القرى الصغيرة بالمنطقة، مما أدى إلى وقوع ضحايا وجرحى بينهم أطفال إضافة لدمار عشرات المباني، كما سُجل وقوع عدد من الضحايا في قلعة المضيق بريف حماة الشمالي في قصف مدفعي.
قصف النظام رافقه قصف روسي على بلدتي اللطامنة وكفرزيتا شمال حماة وذلك بغارات متتابعة، كما استهدف قصف مماثل متطوعي الدفاع المدني في بلدة خان شيخون بريف إدلب أثناء عملهم في إطفاء الحرائق، قصفٌ دفع العديد من العائلات للفرار من قرى وبلدات بجنوب إدلب، إلى مخيمات قرب الحدود التركية.
المجالس المحلية في ريف حماة حذرت مما أسمتها “خطة روسية خبيثة” تنفذها في مناطق التماس مع مناطق سيطرة قوات النظام، لتفريغ المدن والبلدات من سكانها من خلال تكثيف القصف ومن ثم التقدم والسيطرة عليها، وفق ما جاء في بيان تلك المجالس.
الواقع الطبي والخدمي في تلك المنطقة كانت ولاتزال تشهد تدهوراً مستمراً، إذ تسبب القصف بخروج منشأتين طبيتين في ريف حماة عن الخدمة بشكل كامل، ما أدى لحرمان أكثر من عشرين ألف مدني من الخدمات الطبية، وفق ما أعلنته مدير صحة حماة الحرة، كذلك أعلنت مديرية التربية الحرة في حماة تمديد تعليق دوام كافة المدارس في الريف الغربي للمحافظة لمدة ثلاث أيام.
إدلب وحماة في مرمى قصف لا هوادة فيه، رغم التحذيرات الدولية المستمرة من تبعات الحملة هذه، وتعبيرها عن خشيتها من “حمام دم” وموجات نزوح أكبر محتملة