عدد كبير من السوريين الذين دخلوا المملكة العربية السعودية لأداء مناسك الحج خلال الأعوام الأولى من الثورة السورية (2012 – 2014)، لم يتمكنوا من العودة إلى بلادهم بسبب الأوضاع الأمنية حينها، ما اضطرهم للتخلّف والبقاء في المملكة لسنوات طويلة.
أوضح سوريون في المملكة لقناة “حلب اليوم” أن كثيرين منهم أصبحوا اليوم كبارًا في السن، ويأملون العودة إلى سوريا بعد تحريرها من النظام البائد، ولقاء عائلاتهم الذين لم يروا بعضهم منذ أكثر من 14 عامًا.
وأشاروا إلى أن الغرامات المالية المرتفعة التي تفرضها السلطات السعودية على المتخلفين عن العودة، والتي قد تتجاوز خمسة آلاف دولار للشخص الواحد، تمثل عقبة كبيرة أمام عودتهم.
ودعا سوريون الجهات الرسمية، وعلى رأسها وزارة الخارجية السورية والوزير أسعد الشيباني، للتدخل وطلب إمكانية إصدار العفو عن الحجاج السوريين المتخلفين، ومنحهم مهلة لتصحيح أوضاعهم وتسريع استخراج الوثائق الضرورية مثل شهادات الولادة والوفاة، بما يضمن مغادرتهم إلى سوريا بأمن وسلام، مؤكدين احترامهم وامتنانهم للمملكة على استقبالها لهم طيلة السنوات الماضية.