أصدرت إدارة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع السورية تحذيرًا شديد اللهجة، في أعقاب تصاعد ملحوظ في الهجمات التي شنتها فلول النظام البائد خلال الـ 72 ساعة الماضية.
وذكرت الوزارة أن إحدى هذه الهجمات استهدفت آلية عسكرية تابعة للجيش السوري في ريف اللاذقية، مؤكدة أنه لم تقع أي خسائر بشرية جراء هذا الاعتداء.
وأكدت الوزارة على استمرارها في القيام بواجبها لحماية جميع مكونات الشعب السوري والحفاظ على السلم الأهلي، مجددة التزامها بحماية الأمن والاستقرار.
ووجهت وزارة الدفاع تحذيرًا مباشرًا لفلول النظام البائد، مؤكدةً أنها لن تتساهل مع أي محاولة لزعزعة الأمن في الساحل السوري، وأنها ستتصدى بحزم لأي استهداف يطال قوات الجيش أو المدنيين.
وتزامنت هذه الهجمات مع صدو تقرير لجنة التحقيق الدولية المستقلة المعنية بسوريا حول الأحداث التي شهدها الساحل السوري في شهر آذار الفائت.
وقال التقرير الذي نشرته اللجنة الأممية أمس الخميس، إن أحداث الساحل تضمّنت ارتكاب أفعال قد ترقى إلى جرائم حرب، وأعمال عنف، لكنها لم تكن نتيجة سياسة أو توجه حكومي لارتكاب الجرائم.
وقالت الخارجية السورية في تعليقها على نتائج تحقيق اللجنة، إن “الحكومة اتخذت إجراءات جادة في سبيل المساءلة بأحداث الساحل”، مثمنة “إشارة التقرير الأممي لحجم المعلومات المضللة عن أحداث الساحل”، ومرحّبة بالتعاون بين لجنة التحقيق الأممية بأحداث الساحل واللجنة الوطنية”.
كما أكدت اللجنة إيقاف عدد من المتورّطين بانتهاكات في تلك الأحداث، والعمل على ترسيخ العدالة وضمان المساءلة ومنع تكرارها، مؤكدة أن “توصيات التقرير الأممي واللجنة الوطنية بأحداث الساحل ستشكل خارطة طريق لتقدم سوريا”.