رحّبت عدة دول بالقرار الذي اتخذه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الثلاثاء، حول رفع جزء كبير من العقوبات الاقتصادية عن سوريا، ومنحها فرصة للتعافي.
وقال ترامب في تعقيبه على الموضوع، أمس، إنه رفع العقوبات عن سوريا “من أجل منحها فرصة، لأن تلك الإجراءات تعوق نهوضها”، مضيفا أن “الشعب السوري عظيم ويقوده رجل قوي وطيب”.
من جانبه وصف مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، الإجراء الذي اتخذته الولايات المتحدة، بأنه “خطوة مهمة نحو التعافي والاستقرار وبناء مستقبل أفضل”، مؤكدا أهمية منح الشعب السوري فرصة حقيقية لإعادة بناء بلده.
كما رحب المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، بالإجراء الأمريكي قائلا: “أكدنا، وما زلنا نؤكد أهمية ضمان الاستفادة الكاملة من جميع إجراءات تخفيف العقوبات، وتوفير الدعم المالي والموارد بالتزامن مع تخفيفها”.
ورحبت وزارة الخارجية القطرية أيضا بالقرار، وقال وزير الدولة بالوزارة الدكتور محمد الخليفي، في منشور عبر منصة “X”: “تفتح دمشق أبوابها من جديد على العالم، بعد سنوات العزلة الدولية.. نرحب بالأمر التنفيذي الصادر عن ترامب والذي يشكل نقطة تحول تاريخية، تعيد لسوريا موقعها الطبيعي على خارطة الاقتصاد الدولي، وتمهد لمرحلة من السلام والاستقرار طال انتظارها”.
بدوره قال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية السفير سفيان القضاة، إن القرار يُسهم بدعم جهود الحكومة السورية في إعادة البناء وتعزيز خطوات التعافي، وفتح آفاق جديدة للتعاون الاقتصادي بين سوريا ودول العالم، مجدّدا تأكيده على موقف المملكة الثابت من دعم سوريا ومساندة جهودها في عملية إعادة البناء على الأسس التي تضمن وحدتها وأمنها وسلامة أراضيها وتحفظ حقوق السوريين كافة.
أما وزارة الخارجية التركية فقد أكدت أن تلك الخطوة تشكل تطوراً إيجابياً، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية أونجو كتشالي إن بلاده تواصل مساهمتها في إعادة إعمار سوريا من خلال القطاعين العام والخاص، بالتعاون مع الأطراف الإقليمية والدولية.
وأعرب الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي عن ترحيبه بالأمر التنفيذي الأميركي، معتبرا أنه سيعزز التحول السلمي والديمقراطي في بلد عانى طويلا من نظام الأسد الإجرامي وعنفه، ووصف الإجراء بأنه “فرصة لانطلاقة جديدة يستحقها الشعب السوري بالكامل”، لافتاً إلى تقديم أوكرانيا مساعدات لسوريا خلال الأشهر الماضية لتعزيز أمنها الغذائي، ومواصلتها دعم الشعب السوري في استعادة الحياة الطبيعية، وفقا لما نقلته وكالة سانا للأنباء.
وأضاف زيلينسكي أن قرار الولايات المتحدة يدعم الحكومة السورية التي تسعى لإقامة علاقات سلمية مع دول المنطقة الأخرى، وأنه من الضروري أن تبقى جميع العقوبات المفروضة على الأسد وشركائه سارية المفعول.
وفي سياق متصل أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ونظيره العماني بدر البوسعيدي دعم بلديهما وحدة سوريا وسلامة أراضيها بما يحفظ استقراها وسيادتها، ورفض التدخلات الخارجية في شؤونها الداخلية، وذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك في العاصمة المصرية القاهرة، أمس.
وكان المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توماس باراك، قد اعتبر أن رفع العقوبات عن سوريا سيمهّد الطريق أمام إعادة الإعمار، وتحقيق الاستقرار بالمنطقة.