سحبت القوات الأمريكية في سوريا، مزيدا من جنودها وقواعدها العسكرية المتمركزة في شمال شرقي البلاد، في إطار خطة مستمرة لتخفيض عددهم.
وقالت وكالة رويترز في تقرير نشرته أمس الثلاثاء، إن تلك القوات غادرت قاعدتين عسكريتين في شمال شرقي سوريا، هما “الوزير” و”تل بيدر” في محافظة الحسكة، وذلك منذ الأسبوع الماضي، على أقرب تقدير، حيث زارهما مراسل الوكالة وتبين منذ ذلك الوقت خلوهما من القوات الأمريكية.
وذكرت الوكالة أن عناصر مسلحين من وحدات عسكرية صغيرة تابعة لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، يحرسون المنطقة، كما أزيلت الكاميرات التي كانت تستخدم في هذه القواعد العسكرية، وبدأت الأسلاك الشائكة التي تحيط بالموقعين من الخارج تتدلى.
يأتي ذلك بعد إعلان مسؤولين أمريكيين سحب حوالي 500 جندي أمريكي من سوريا، خلال الأسابيع الماضية، وفقا لما نقلته قناة “فوكس نيوز” الأمريكية، مطلع الشهر الحالي.
وأوردت مصادر محلية حينها إخلاء القوات الأمريكية موقع دعم المهام “القرية الخضراء” في حقل كونيكو للغاز، وتسليم قاعدة دعم المهام “الفرات” في حقل العمر النفطي لقوات ”قسد”.
وعقب فوز الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بولايته الرئاسية الحالية، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أنها ستسحب ما يقارب نصف قواتها من سوريا خلال الصيف، وقال المتحدث باسم الوزارة، شون بارنيل، حينها، إن أعداد القوات في سوريا سينخفض من حوالي ألفي جندي إلى أقل من ألف.
وتقول واشنطن إنها تحثّ “قسد” على التفاهم مع دمشق، بخصوص مستقبل سيطرتها على المنطقة، فيما تسعى الحكومة لإقناعها بالاندماج في مؤسسات الدولة العسكرية والأمنية.